السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا بعمر 18 سنة، حضر أهل الشاب لخطبتي، وهو ذو دين وخلق، ومستوى الجمال لديهم متوسط، وكذلك المال، المشكلة الأبرز أن الشاب بعمر 26 سنة، ولم يكمل الخدمة العسكرية، ولا يعلم متى تنتهي خدمته، وهو يؤدي الخدمة في محافظة غير محافظته.
قالوا لي: من المحتمل أن ينتقل إلى هذه المحافظة إن استطاعوا تدبير ذلك، كما أن السكن سيكون بعيدا قليلا عن أهلي ومع والدته؛ لأنها أرملة.
أشعر أن أمه ذات شخصية متوسطة، لكنها تميل إلى القيادية، وأهله أعطوني فترة من الزمن حتى أقرر، ونستمر ويأتي للنظرة الشرعية.
أكثر ما يخيفني أن تكون الخدمة طويلة لسنوات، وأن لا يستطيع الانتقال إلى محافظتي، وبالتالي تصبح فترة الخطبة طويلة، هو تخرج من كلية عملها جيد، لديه منزل والدته الذي سنسكن فيه، وقالت والدته: لا مانع لديهم من إكمال دراستي الجامعية عنده.
أبي سيسأل عنه، وأمي ستسأل عن والدة الخاطب، الآن أنا حائرة، هل أقبل بالنظرة الشرعية أم لا؟ لأنني أخاف من التأثر بأخلاقه عند رؤيته فيصبح رأيي عاطفيا، وربما تذهب سنوات عمري هكذا.
علما أن والدي أبدى رأيه ولا يريد خطبة طويلة؛ لأن بيتنا صغير، وهو ليس مستعدا للزيارات المتكررة، وأنا أيضا لا أؤيد الخطبة الطويلة، وأخاف أن يمضي عمري وأنا في انتظاره حتى ينهي الخدمة، لأنه لا يوجد موعد لتسريحه كما حصل مع غيره من الشباب، فهو في اختصاص مطلوب لدى الدولة في المجال العسكري، ونادر قليلا.
أريد أن أصلي صلاة الاستخارة لأنني حائرة وخائفة أن أكون صغيرة على الزواج، وربما لا أستطيع إكمال دراستي الجامعية التي من الممكن أن تحفظ كرامتي.
علما أنني أطمح لنيل الماجستير والدكتوراه في مجالي، ولكني أعمل بالحديث: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض).
انصحوني ماذا أفعل؟ أهلي لا يبدون أي ردة فعل، وأحس أنهم يشعرون بالحزن قليلا لأنني سأبتعد عنهم، وكان أملهم أن أتخرج وأعمل وأساعدهم في نفقات المنزل لكبر سنهم، فأنا الأكبر، وأمي بعمر 52 سنة، ووالدي 58 سنة.
لدي أختي التي تصغرني بسنة، وأخي بعمر 13 سنة، والدي لا يعمل، وأمي تعمل، وحالتنا المادية صعبة.
فكرت في العمل بعد الزواج، وأن أعطي راتبي لأهلي، لكنني لا أضمن ذلك، أنا الآن أعطي الدروس الخصوصية في مجالي للمعارف، وأغطي نفقتي منها.
علما أن أسرة الشاب هم أول من طرق بابنا للخطبة وليس عن طريق الهاتف فقط، خائفة من التسرع، وأخشى الندم لو ضاعت الفرصة؛ لأن أغلب أقراني يخطبون قبل السفر إلى دولة غير مسلمة، بسبب الأحوال الاقتصادية السيئة، والعروض التي أتت لي كانت كلها للسفر.
اقترحت أمي التأجيل حتى ينهي خدمته إذا وافقوا.