السؤال
السلام عليكم.
أنا أعاني من جلد الذات، وعندما أخطئ وأنا غير قاصدة أعتذر أكثر من مرة، وعندما أظلم أحاول أثبت براءتي وأذل نفسي كي يصدقونني، وأعاني من حرقان في الرأس، وكتمة في النفس، وضربات قلب سريعة، وضيقة واكتئاب، وآلام في الرقبة، وخوف وهلع وفزع، ونومي جيد.
الدكتور أعطاني دواء (تيربزول).
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fayrouze حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخانا الفاضل- ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.
حقيقة ذكرت الكثير من النقاط في سؤالك المختصر هذا، وسأحاول الإجابة على معظمها، لا شك أن جلد الذات الذي أسميته مما يضطرك للاعتذار المتكرر، ولكن هذا يجب أن يكون ضمن الحدود الطبيعية، وإلا انقلب إلى ضده كما يقال، ومن الطبيعي أيضا أنك إذا ظلمت أن تحاولي إثبات براءتك، ولكن هذا أيضا يجب أن يكون ضمن الحدود الطبيعية والمعقولة، فحاولي أن تخففي من هذا الاعتذار أو هذه المحاولات لإثبات براءتك.
أيضا ذكرت الكثير من الأعراض البدنية والنفسية كحرقان الرأس وكتمة التنفس وآلام الرقبة وغيرها، بالإضافة إلى الفزع والخوف، والذي يغلب على ظني أنك تعانين من حالة من القلق والتوتر والتي تتجلى بأعراض نوبات الهلع والذعر، والتي تفسر معظم الأعراض التي وصفتيها، فكيف الحل؟ طبعا كنت أتمنى لو ذكرت لنا عمرك، لأن الجواب يجب أن يتناسب مع المرحلة العمرية التي أنت فيها، ولكن بشكل عام عليك توجيه اهتماماتك إلى الأمور الإيجابية في حياتك، كالدراسة أو العمل بحسب عمرك، والاهتمامات والهوايات المفيدة، وبحيث لا يكون تركيزك كله على الأعراض التي تعانين منها.
أخيرا ما ذكرت من دواء يبدو أنه التريبتزول، وهو مضادا للاكتئاب وأيضا لم تذكر لنا الجرعة، إلا أنه يفيد سواء في قضية الأعراض هذه التي وصفتها أو نوبات الهلع وهو يأخذ بين 10 إلى 25 مليجراما، فأرجو أن تتابعي مع الطبيب الذي وصف لك هذا الدواء، أتمنى لك كامل الصحة والعافية.