السلام عليكم.

أعاني من تشنجات عصبية في القولون بسبب القولون العصبي، ومؤخرا بدأت التشنجات العضلية تكثر في جسدي، وسببها عدم الحركة لفترة طويلة؛ وهي فترة رمضان، حيث بقيت في المنزل ولم أتحرك من سريري وقتها.

أشعر بتشنجات في الكتفين، وفي عضلة اليد اليسرى، والقدم اليسرى، وأحيانا اليمنى، والتفكير الكثير، وبشكل غير طبيعي، يجعلني أشعر بالخوف الشديد والهلوسة بلا حدود، وأريد التخلص من هذه الهلوسات، فبماذا تنصحونني؟

لا أعرف لماذا أنا خائف جدا، وأفكر كثيرا، وأخاف من أشياء طبيعية قد تحدث في جسمي، أريد إجابة تريحني نفسيا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ majdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك ارتباط كبير بين القولون العصبي والتوتر، ومشاكل القلق المختلفة، ولا بد من السعي للتخلص من القلق بتغيير نمط الحياة، وهذا الأمر من أساسيات العلاج، كما أن التحدث مع الشخص المناسب، والتفريغ الانفعالي المناسب، يخفف من أعراض القولون والتشنجات المختلفة.

أما في حالة وجود صعوبة في التخلص من الأعراض: فمن الأفضل عرض الأمر على طبيب متخصص، ويفضل طبيب الجهاز الهضمي، وقد يحتاج الأمر إلى استشارة طبيب نفسي؛ للمساعدة في التخلص من التوتر والقلق، وما يصحبه من تشنجات الجهاز الهضمي، والعضلات.

هنالك بعض النصائح التي تساعد في التخلص من القلق، ومنها:
- إيجاد توازن بين الاحتياجات الشخصية، وبين متطلبات العمل والعائلة، والواجبات الاجتماعية.

- تنظيم الوقت، والحصول على النوم المريح والكافي.

- استخدام مفكرة للتذكير بالمهام؛ لعدم القلق بشأن نسيانها، أو التأخر عنها.

- تبني عادات صحية ومفيدة هو أفضل ما يمكن القيام به للحد من التوتر والقلق، مثل: تناول الغذاء الصحي، والإكثار من شرب المياه.

- ممارسة الرياضة بشكل روتيني ويومي، كالمشي أو السباحة، فالرياضة تساعد كثيرا على التقليل من التوتر والقلق.

- تحديد أهداف الحياة، فالعديد من الناس يجدون السعادة من خلال التواصل مع المقربين، أو بالنجاح في وظائفهم، أو بتعزيز الروحانيات لديهم؛ بالدعاء، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر.

- ممارسة الأعمال الخيرية، وخدمة المجتمع والجيران، والطبقة الضعيفة من المجتمع، من أهم أسباب السعادة، والتخلص من التوتر والقلق؛ وبالتالي التخلص من كل مشاكل القولون، والعضلات.

- العلاجات الطبية، والتي قد يصفها لك الطبيب بحسب وضعك الصحي، قد تساعد كثيرا في التخلص من هذه الأعراض.

والله الموفق.