السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحبة الاستشارة رقم (249145) بعد وفاة والدي-رحمه الله- قبل حوالي 10 أشهر بدأت والدتي البالغة من العمر47 عاما تعاني من نوبات هلع متكررة (بانيك) وخاصة عند دخول المستشفى، وفي بعض الأحايين كانت تخاف أن تخرج من البيت وحدها، وتخاف أن تفقد توازنها إذا خرجت وحدها ولو لمكان قريب، بل ولا تشعر بالأمان حتى لو خرج معها أحد.

وعندما تصيبها هذه النوبة سرعان ما تزداد نبضات قلبها، ويرتفع ضغط الدم، وكل يوم تأخذ حبة كونكور للضغط، مع العلم بأنها لم تكن تعاني يوما من الضغط، وتشعر وكأنها ستفقد توازنها، وأصبحت حياتها جحيما، وبالذات أن جدتي (والدتها) توفيت قبل والدي بحوالي 7أشهر، وقبل ذلك شقيقتها توفيت بالسرطان، وقبل ذلك والدها، أي أنها فقدت 4 أشخاص أعزاء على قلبها جدا خلال 4-5 سنوات، وبالذات والدي فقد تأثرت عليه تأثرا شديدا، المهم أخذناها إلى طبيب من أمهر الأطباء النفسيين، وقال أن حالتها متأخرة، ووصف لها إيفكسر-إكس آر عيار 75 حبة واحدة يوميا لمدة 14 يوما، ومن ثم عيار 150، والمشكلة الآن أنها تخاف حتى أن تأخذ حبة الدواء، إذ أن الدواء أتعبها كثيرا فقد سبب لها حرقة من الصدر إلى المعدة، ثم إلى الأسفل، كما سبب لها الأرق ليلا، إذ أنها كما تقول تنام وعقلها الباطن يعمل ويفكر وتتقلب كثيرا...ما الحل؟ أرجوكم ساعدوها.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هنادي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


لا شك أن والدتك تعاني من حالة هرع نفسي مقرون باكتئاب نفسي، وفي مثل حالتها يمكن عمل الآتي:

توفير الدعم الأسري والاجتماعي الكامل لها، وإشعارها دائما بأنها شخص يعتمد عليه، وأن المرض لم يسبب لها إعاقة، فقط عليها أن تكون أكثر فعالية.

سوف تستفيد كثيرا مما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، وهذا لابد أن يقوم به مختص -طبيب أو أخصائي نفسي-.

لا أعتقد أن الإيفكسر سيكون الدواء المناسب لها وذلك مع احترامي الشديد للطبيب الذي قام بوصفه، والأدوية التي تناسب حالتها هي: زاناكس (Xanax) 25 مليجرام (ربع مليجرام) صباحا ومساء لمدة عشرة أيام، ثم ربع مليجرام لمدة أسبوع، يضاف له سبرالكس (Cipralex) والذي يعتبر الدواء الأساسي في حالتها، والجرعة هي 10 مليجرام ليلا لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام ليلا، وأقل مدة للعلاج هي سنة كاملة، علما بأن السبرالكس هو عقار سليم وفعال وغير إدماني.

أرجو محاولة إقناعها بلطف من أجل أن تقتنع وتتناول الدواء، علما بأن الزانكس سوف يساعدها كثيرا وبسرعة -إن شاء الله تعالى- وهذا بالطبع سوف يزيد ويحسن من تعاونها لتناول الدواء.

وبالله التوفيق.