السؤال
السلام عليكم.
أمي قالت لي: سأغضب عليك إذا فعلت هذه المعصية، وبعد أشهر فعلتها ثم تبت إلى الله، فهل أمي غضبت علي أم لا؟
السلام عليكم.
أمي قالت لي: سأغضب عليك إذا فعلت هذه المعصية، وبعد أشهر فعلتها ثم تبت إلى الله، فهل أمي غضبت علي أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنشكر لك تواصلك معنا، ونسأل الله تعالى أن يتوب عليك ويثبتك على الحق والخير، ونهنئك -أيها الحبيب- بما من الله تعالى به عليك من التوفيق للتوبة والرجوع عن المعصية، وهذا فضل من الله ورحمة، ومن شكر هذه النعمة الثبات على هذه التوبة، وأن تأخذ بالأسباب التي تعينك على الدوام على ما أنت فيه من الخير، ومن ذلك اجتناب كل ما يدعوك للوقوع في المعصية، ومرافقة الصالحين والطيبين، والتواصل معهم، وملء الأوقات بما ينفع، فهذه الأحوال كلها من شأنها أن تعينك على الاستمرار على ما أنت فيه من الخير، وتثبتك على توبتك، وتبعدك عن مواطن السوء.
وأما ما ذكرته -أيها الحبيب- من شأن غضب أمك عليك؛ فلا شك أن طاعة الأم واجبة، ويتأكد هذا الوجوب حين تأمرك بترك معصية، فيصبح ترك هذه المعصية واجبا عليك من جهتين: من جهة أمر الله تعالى لك بتركها واجتنابها، ومن جهة أمر أمك لك بترك هذه المعصية، فيتأكد هذا الواجب من جهتين، وإذا فعلت هذه المعصية تكون قد أغضبت ربك لمخالفتك لأمره، كما أغضبت أمك أيضا لمخالفتك لأمرها.
ولكن التوبة يمحو الله تعالى بها هذا الذنب، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، فاحمد الله تعالى الذي فتح لك باب التوبة ووفقك له، واستمر على ما أنت عليه من الخير.
نسأل الله تعالى لك مزيدا من التوفيق والهدى والصلاح.