السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشعر بألم شديد، وضعف العضلات التي بجانب الأكتاف، لدرجة لا تحتمل، ولا أقدر على حمل أشياء تتعدى 20 كيلو.
ذهبت لدكتور مخ وأعصاب، وقال لي: عندك التهابات وضعف في العضلات، وانحناء بسيط في الظهر، وأعطاني عقاقير كثيرة، ولكن لم أحس بتحسن أبدا، والآن زاد الألم، وأنا سأذهب للجيش في شهر 7، وقلق أن يزيد لدي الألم.
أرجو المساعدة، وجزاكم الله خيرا على مجهودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فشكرا على استشارتك في إسلام ويب.
لم تذكر -يا أخي- إن كان قد أجرى الطبيب لك تخطيطا للأعصاب؛ لأنك تقول: إن هناك التهابا وضعفا في العضلات، والضعف في قوة العضلات يكون إما: بسبب التهاب في العضلات، أو بسبب التهاب الأعصاب، وقد يكون ما يقصده الطبيب أن هناك التهابا في أوتار العضلات، وهذا قد يسبب ضعفا عند الفحص بسبب الألم عند تحريك المفصل، وهو مختلف عن التهاب العضلات.
إذا كان عندك الألم في مكان معين من الكتف، وكان هناك الألم في حركات معينة، وفي أماكن معينة من الكتف: فهذا يكون بسبب التهاب الأوتار، وليس التهاب العضلات، والتهاب العضلات لا يكون مؤلما عادة، إلا ألم أوتار العضلات فإنه يكون مؤلما، وقد يشعر المريض بضعف العضلة المؤلمة.
لوضع التشخيص الصحيح يجب عمل صورة بالأمواج فوق الصوتية للكتف، أو لمكان تموضع الآلام، وهذا يوضح إن كان هناك التهاب في الأوتار، ويتم العلاج بالأدوية المضادة للالتهابات، مثل: فولتارين 50 ملغ مرتين في اليوم، أو (نابروكسين 500) مرتين في اليوم، ويتم الاستمرار بالعلاج حتى يختفي الألم.
في بعض الأحيان إن لم يتحسن الألم فإنه يمكن إعطاء المريض حقنة كورتيزون في الكتف.
إذا كان ما تقصد بحروق العضلات هو الإحساس بآلام شديدة تشبه الحروق، مع تنميل ينزل من الرقبة للذراع ولليد، فإن هذا عادة ما يكون بسبب انضغاط أحد جذور الأعصاب، وهذا يحتاج لإجراء صورة شعاعية للرقبة، وقد يلزم إجراء صورة بالرنين المغناطيسي، ولكن لم تذكر إن كان قد طلب الطبيب إجراء أي صورة للرقبة والكتف.
يجب المتابعة مع الطبيب؛ لأنه قد يلجأ لإجراء فحوصات أخرى لاستبيان التشخيص.
ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.