السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
كانت عندي ضغوطات في الآونة الأخيرة أثرت سلبا على حياتي، حيث ارتفع ضغط الدم كثيرا، فذهبت لطبيب القلب، فقال لي: إن قلبك سليم، وإن الضغط سببه التوتر، و-الحمد لله- أصبح معدل ضغط الدم معتدلا 12.7 أو 11.7.
لكن مؤخرا عندما أتذكر سبب الضغوطات ينتابني ضيق التنفس، وأحس بكتلة فوق صدري تخنقني، وأحس بألم خفيف في أعلى الصدر، حيث قيل لي إنه بسبب التوتر والقلق، حيث أشعر بأن الموت قريب مني، وأشعر بالاكتئاب.
هذه الأعراض تأتيني كلما كان هناك تفكير بالشخص الذي سبب لي كل هذه الضغوطات، حيث أصبت بالوسواس من حدوث نوبة قلبية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في إسلام ويب.
كونك أعزبا، فالعمر غالبا في العشرينات أو الثلاثينات، وفي هذا العمر فإن تسارع نبض القلب وضيق التنفس لا علاقة بينه وبين أمراض القلب ذاتها، بل هناك أمراض عضوية، وأخرى نفسية، تؤدي إلى التوتر وضيق التنفس وتسارع النبض والشعور بالاكتئاب.
ومن الأمراض العضوية: فقر الدم، ونقص فيتامين D، ونقص فيتامين B12، وزيادة نشاط الغدة الدرقية، ولذلك وللاطمئنان، يجب فحص صورة الدم وفيتامين D وفيتامين B12 ووظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحاليل.
ومن بين الأمراض النفسية السبب في مجملها اضطراب مستوى هرمون السيروتونين، مثل: التوتر والقلق والوسواس، وحتى الاكتئاب، والعلاج في تلك الحالات العمل على ضبط مستوى هرمون السيروتونين، وذلك من خلال الصلاة على وقتها وورد القرآن حفظا وتلاوة، والأذكار في الصباح والمساء، وصلة الرحم، وممارسة الرياضة.
ومن بين الأدوية التي تساعد في ضبط هرمون السيروتونين في الدماغ أحد الأدوية من عائلة SSRIs، مثل اسيتالوبرام cepralex 10 my قرص واحد قبل النوم لمدة عام كامل.
شفاك الله وعافاك.