السؤال
أشعر بحكة تأتيني عند الاستحمام في أغلب أنحاء جسمي، وتكون شديدة في منطقة تحت الحزام بالكامل، ولكن بعد ١٠ دقائق تزول، لتبقى يسيرة على مدار اليوم، ولكنها لا تفارقني.
عند تبلل منقطة تحت الحزام بالماء أشعر بهذه الحكة، ولكن تكون شديدة لنصف ساعة، وبعدها تزول، وتبقي حكة خفيفة متفرقة في جميع أنحاء جسمي، علما أني مهتم بالنظافة الشخصية جيدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحكة التي تصيب الجسم شائعة الحدوث، وقد تبدأ وتنتهي دون أن يعرف لها سبب أحيانا، وهي عبارة عن ردة فعل الجهاز المناعي في الجسم، لسبب لا يتقبله الجسم.
إن وصف الأعراض لديك التي تزداد عند التعرض للحرارة والجهد والتعرق، وتظهر الحالة بعد الاستحمام، وهذه في الغالب بسبب حرارة الماء، أو برودته، أو بسبب قوة ضغط الماء من الدش، أو بسبب الدلك والفرك بالليفة أثناء الاستحمام؛ ويسمى (الشرى الفيزيائي) (physical urticaria)، هذا الشرى إذا ما استمر وتكررت أعراضه مع كل حمام من حكة واحمرار، لمدة تزيد عن شهر أو أكثر، يسمى الشرى المزمن أو الأرتيكاريا المزمنة.
عندما توصف الحساسية بأنها مزمنة، فلا بد من بحث بقدر الإمكان عن سبب ما، وذلك بعمل التحاليل مثل: فحص وظائف الغدة الدرقية، وظائف الكبد والتهابات الكبد الفيروسية، فحص البول والبراز، وبكتيريا المعدة المزمنة، والتي في كثير من الأشخاص تسبب حساسية مزمنة.
كل هذه التحاليل ليتم التوصل إلى سبب التحسس المزمن، وفي كثير من الأحيان تكون نتيجة كل هذه التحاليل سلبية، وإذا تم تشخيص سبب الحساسية من خلال التحاليل، فيتم في المقام الأول معالجة وتجنب المسبب، ومن ثم معالجة الأعراض، وعلى حسب شدة المرض يمكن الاكتفاء باستخدام مضادات التحسس، مثل Atarax tab. 10 ملجرام ليلا حبة واحدة لمدة أسبوع، أو Telfast tab. 180 ملجراما حبة يوميا لمدة عشرة أيام.
لا بد مع استعمال العلاج الامتناع عن بعض الأكلات التي تسبب إطلاق مادة الهيستامين في الدم، المسبب للحساسية مثل البيض والسمك، والروبيان والمانجو، وبعض الأدوية، مثل الاسبرين (فقط إلى أن تستقر الأمور).
المهم -أخي الكريم- هو الوقاية، وذلك بتجنب السبب، وأيضا تجنب استعمال الماء الحار أو البارد، والدلك الشديد أثناء الاستحمام.
يحفظك الله من كل سوء.