إذا كان هناك من يحسدني كيف أتقي حسده؟

0 29

السؤال

منذ ٥ سنوات أو أكثر يظهر عندي براغيث، هو يكون واحدا فقط في كل مرة، أغتسل وحين أخرج من الحمام أجد واحدا على كتفي أو رجلي أو أي منطقة من جسمي! علما بأني أحافظ على نظافتي الشخصية، فهل يكون هذا من علامات الحسد؟ أنا أرقي نفسي، وأحاول المداومة على أذكار المساء والصباح، وقد أنسى لكن حين أذكر أقولها، هل فعلا هذا من الحسد؟ وإذا كان من الحسد فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب. ونسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل سوء ومكروه.

السؤال لم يكن واضحا بشكل كاف، ولكن على فرض أنك كنت تجدين براغيث بعد الاستحمام فنصيحتنا لك تتلخص في الأمور الآتية:

أولا: احذري كل الحذر من أوهام الإصابة بالعين أو الحسد أو غير ذلك، فإن هذه الأوهام لا تزيدك إلا كآبة وحزنا، وتعطل حركتك وإنتاجك وحرصك على النافع، فأحسني التوكل على الله سبحانه وتعالى، واعلمي أنه لا يصيبك إلا ما قدره الله تعالى لك، وأن الناس جميعا لو أرادوا أن يضروك بشيء فإنهم لا يقدرون على أن يضروك إلا بما كتبه الله تعالى وأذن به. فأحسني التوكل على الله، واعلمي أن الله سبحانه وتعالى خير حافظ.

ثانيا: لا نعلم علامات معينة يعرف من خلالها أن الإنسان قد أصيب بالعين أو بالحسد، وتحليل كثير من الناس في الغالب كلام بالظنون، فاحذري من اتباع هذه الظنون، ولا تلتفتي إليها.

ثالثا: داومي على ذكر الله سبحانه وتعالى، فإنه حصن حصين من الآفات، فداومي على أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ، وإذا فاتك شيء منها فإنه يشرع لك أن تقضي ما فاتك من الأعمال الصالحة، ومنها أذكار الصباح والمساء مثلا، فإذا فعلت هذا فاعلمي أنك -إن شاء الله- في حرز أمين وفي حصن حصين من الآفات، وإذا أصابك شيء بعد ذلك محسوس من الآلام أو الأمراض فينبغي أن تكوني موضوعية في مداواة هذه الآفات والأمراض بالأخذ بالأسباب المشروعة، من الرقية الشرعية، والأخذ بالتداوي لدى الأطباء المختصين.

خلاصة الأمر - أيتها البنت الكريمة - أنه لا بد من الحذر من سيطرة الأوهام على الإنسان، فإنها تزيده ضعفا وعناء ومشقة.

نسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل مكروه.

مواد ذات صلة

الاستشارات