السؤال
عندما أنام أشعر بألم في الظهر، يبدأ من وسط العمود الفقري ثم ينتشر إلى كامل الظهر، وإلى الصدر، ويوقظني من النوم، وعندما أغير وضعيتي إلى الجلوس أشعر بتحسن وانخفاض مستوى الألم، وعند استيقاظي أعاني من صعوبة في التحرك من الظهر، وبعد الحركة المستمرة يخف الألم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع إسلام ويب.
لم تذكري منذ متى وأنت تعانين من هذه الآلام؟ وإن كنت تعانين من أي أمراض أخرى، مثل مرض الصدفية، الجلدي، أو التهاب في الأمعاء، أو كان هناك أحد في العائلة يعاني من آلام مثل التي تعانين منها؟!
عادة عندما نسأل المريض عن آلام الظهر؛ فإننا نحاول أن نتعرف إلى طبيعة آلام الظهر إن كانت في الليل، وفي الجزء الأخير من الليل، ويكون هناك تيبس في الظهر، وإن كانت هذه الأمور تتحسن بالحركة -كما هو الحال عندك-، فإن مثل هذه الأعراض يتم تصنيف آلام الظهر فيها على أنها آلام التهابية، ونميزها عن آلام الظهر الميكانيكية، والتي تكون بعد الجهد، ويخف الألم مع الراحة والنوم.
الأعراض عندك تصنف بالآلام الالتهابية، وهي تعني أن هناك احتمالا أن يكون عندك التهاب في العمود الفقري، وأنه يجب أن يتم إجراء تحاليل مثل CRP و ESR، وهي تحاليل إن كانت مرتفعة، فهي تساعد على تأكيد التشخيص بأن الألم عندك بسبب التهاب العمود الفقري، وهو التهاب مناعي، ولتأكيد التشخيص نقوم بإجراء صورة لأسفل الظهر، وللمفصل الحرقفي العجزي في الطرفين، وإن لزم صورة بالرنين المغناطيسي لأسفل الظهر، وهذا يؤكد أو ينفي التشخيص، وإن تأكد التشخيص فإنه يتم علاج المرض بالأدوية المسكنة المضادة للالتهاب، ويتم تناول أحد هذه الأدوية، ومنها:
-naproxen 500 mg مرتين في اليوم.
Celebrex 200 mg مرة واحدة في اليوم.
Mobic 15 mg حبة في اليوم.
عادة ما يخف الألم بشكل جيد مع هذه الأدوية، ويمكن أن يستمر المريض على هذه الأدوية لفترة، وتحتاج للمتابعة مع طبيب روماتيزم.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.