السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجتي تخبر والدتها بكل شيء مهم أو غير مهم، ووالدتها تتدخل في حياتنا، ودائما تزورنا أو العكس، وبشهادة أهلها أن أمها متسلطة، وأباها ضعيف، وزوجتي ضعيفة الشخصية بشكل غير طبيعي، وأصبح لدي ولد منها.
في أحد الأيام حاول والدها التهجم على بيتي، فضربته، وقبل الضرب أرادت والدتها أن أشتري لابنتها ذهبا، وبعد الضرب صممت، فرفضت، مع العلم أني لم أمد يدي على زوجتي قط، وحاولت كثيرا أن أفهمها أن لكل بيت خصوصيته، ولكن لا حياة لمن تنادي.
وفي نهاية المطاف تم الطلاق، وكانوا يستخدمون الطلاق تهديدا، لكني لم أقبل بذلك، فطلقتها منذ سبعة شهور، وزواجنا استمر سنتين، فبماذا تنصحوني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.
وبخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه، فإننا لا ندري ماذا تريد أن ننصحك فيه بالضبط، فرسالتك لم توضح لنا، لذلك سنفترض أسئلة ونجيب عنها.
أولا: إن كنت تسأل من المخطئ؟
فالجواب: لا يمكننا الحكم إلا بعد الاستماع لكلا الطرفين.
ثانيا: هل يجوز للفتاة أن تخبر أمها بخصوصيات الحياة الزوجية؟
الفتاة تستشير أمها في الطوارئ التي تحل بها، أو أخذ رأيها في بعض ما خفي عليها، وهذا أمر متفهم، لكن لا يجوز لها أن تخبر أمها بشيء بينكما، لا سيما إذا أخبرتها بعدم الحديث.
ثالثا: هل كان بالإمكان أن يحل الموضوع من غير طلاق؟
نحن نرى أن الطلاق آخر الدواء، وأن المشاكل التي بين الزوجين من هذا القبيل يمكن احتواؤها إذا بذلت الجهود الصادقة، وكانت النوايا خالصة.
رابعا: هل يمكن العودة والإصلاح مرة أخرى؟
نعم يمكن ذلك، بشروط:
1- أن تكون الرغبة للرجوع من كلا الطرفين.
2- أن يعترف كل طرف بأخطائه، وأن يكون صادقا في تجاوز تلك الأخطاء، وتغيير وسائل الإصلاح الخاطئة التي كان يسلكها.
3- أن يدخل طرف ثالث من أهل الفضل والإصلاح ليكون حكما، ويضع من القواعد والضوابط ما يؤمن تلك الحياة.
4- أن تتراضى مع والد الزوجة وأن ترضيه، فهو في مقام والدك، وهو جد أولادك.
هذا ما افترضناه من أسئلة، فإن كنا قد فهمنا صوابا فالحمد لله، وإن كانت الأخرى، فنرجو أن تراسلنا مرة أخرى، على أن تكتب السؤال مباشرة، وأن تحدده تحديدا دقيقا.
كتب الله أجركما، ويسر الله أمركما، ورزقنا الله وإياكم القول الثابت والعمل الصالح.