هل دواء أميتربتلين مفيد في علاج اضطراب القلق العام؟

0 36

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم.. السلام عليكم

هل دواء أميتربتلين مفيد في علاج اضطراب القلق العام؟ وكم هي الجرعة المطلوبة؟ علما بأني جربت (الزولوفت)، و(سيروكسات) بدون فائدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

عقار الـ (أميتريبتيلين Amitriptyline) يفيد حقيقة في علاج القلق العام، ويفضل أن تكون الجرعة في وقت المساء، لأن هذا الدواء أيضا قد يسبب الشعور بالكسل أو النعاس أو بالاسترخاء العضلي الزائد، وتبدأ بخمسة وعشرين مليجراما ليلا، طبعا بعد أسبوعين تجعلها خمسين مليجراما ليلا.

هذه - أخي الكريم - هي الجرعة التي تستعمل لعلاج القلق، ويمكن أن تستمر على الخمسين مليجراما مثلا لمدة شهرين، بعد ذلك تخفضها إلى خمسة وعشرين مليجراما ليلا، لأي مدة تريد أن تتناول فيها الدواء، لا بأس في ذلك أبدا، وطبعا لا بد أن تكون هناك المدعمات الأخرى لعلاج القلق، من ممارسة للرياضة، وتمارين استرخاء، وحسن إدارة الوقت، وأن تشغل نفسك بما هو مفيد ... هذه كلها فوائد علاجية كبيرة لعلاج القلق العام، بل توظفه ليصبح طاقة نفسية إيجابية.

حين نتحدث عن الأدوية المفيدة للقلق العام: لا بد أن أذكر عقار (بوسبيرون Buspirone) الذي يعرف تجاريا باسم (بوسبار Buspar)، هذا دواء تخصصي جدا، لا يعالج شيئا غير القلق العام، لكن قد لا يكون متوفرا في بعض الدول، والأمر الآخر أن الناس لا تصبر عليه، حيث إنه دواء بطيء الفعالية، بطيء البناء الكيميائي، إلا أنه حين يتم هذا البناء الكيميائي ويصل الدواء إلى تركيز معين في دم الإنسان، فإن فعاليته رائعة جدا؛ لأنه دواء لا يسبب النعاس، لا يؤدي إلى زيادة في الوزن أبدا، وليس له أي مضار جنسية، فهو دواء رائع جدا، وجرعته عموما هي خمسة مليجرامات صباحا ومساء لمدة أسبوعين مثلا، ثم عشرة مليجرامات صباحا ومساء، ولا بأس أبدا إذا وجدته أن تضيفه إلى الأميتريبتيلين.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات