السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا كنت مركبة لولبا نحاسيا تقريبا منذ سنة ونصف، وبعد ذلك حصلت علاقة زوجية كاملة في فترة تبويضي لأنني على معرفة بفترة التبويض، وبعد التبويض بحوالي 8 أيام قمت بإزالة اللولب بنفسي بدون اللجوء إلى الطبيب، وخرج اللولب كاملا بدون أي دم، أو نزيف، أو ألم.
سؤالي: هل لدي أعراض حمل؟ حيث إن دورتي تأخرت يوما واحدا وأنا سأنتظر يومين لإجراء تحليل الحمل، فهل من الممكن وجود الحمل؟! وهل إذا كان هناك حمل، وأزلت اللولب في الوقت المذكور أكون قد سببت ضررا؟ وإذا لم يحصل الحمل هل إزالة اللولب يمكن أن تؤخر الدورة الشهرية؟ علما بأنه نحاسي وليس هرمونيا.
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sabren حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اللولب وسيلة جيدة لمنع الحمل وهو يعمل على تخريب بطانة الرحم، وتغيير طبيعة مخاطية العنق، وبذلك لا يحصل تعشيش للحمل داخل الرحم، ولكن توجد نسبة فشل لمنع الحمل وهي قليلة، ويمكن أن يحصل حمل خارج الرحم بسبب وجود اللولب؛ حيث يؤثر على حركة الأنابيب، ويمكن أن يسبب وجود اللولب التهابات داخل الرحم، قد تنتقل للأنابيب وتسبب انسدادها، وهكذا يمكن حصول حمل خارج الرحم.
بالنسبة للولب الهرموني فهو يمنع الدورة خاصة في أول سنوات وضعه ضمن الرحم، وبعد أن يخف تركيز الهرمون داخله تعود الدورة، وأيضا يمكن أن تزداد نسبة الحمل خارج الرحم مع وجود اللولب.
بالنسبة لك -أختي- ذكرت قيامك بنزع اللولب بنفسك، وذلك بعد انتهاء فترة التبويض على علمك بوقت حدوث التبويض، وحصل تأخر بنزول الدورة، قد تتأخر الدورة بدون حصول حمل لأسباب نفسية أيضا؛ كونك مشغولة البال بالدورة، وقد يكون بسبب نزع اللولب أيضا وأثر ذلك على بطانة الرحم وتأخرت قليلا بالانسلاخ.
لذلك يمكنك عمل فحص حمل BHCG للكشف عن وجود حمل، وفي حال وجود حمل وأنت قمت بإزالة اللولب؛ يمكن الانتظار أسبوعين تقريبا، وعمل سونار للكشف عن كيس الحمل وهل هو طبيعي.
حياكم الله -أختي الفاضلة- وأدام عليكم الصحة والعافية.