السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا كثيرا على ما تقدمون ونفع الله بكم العباد.
وحالتي هي:
أعاني من الخجل وخفقان القلب (وربما تشاهده بالفم وتلعثم في الكلام أحيانا) إذا تكلمت أمام الناس (وليس في كل الأحوال) ولكن إذا أحسست بأنهم ينظرون إلي، وأحس أنني سوف أغلط وبالفعل.
سؤالي حفظكم الله: مع أنني قرأت بعض الحالات ولكن عندي شك في أنه يوجد لها علاج، لأنني أعتقد أنها من تركيبة الشخصية لدى الإنسان؟
هل يمكن أن أجد حلا لهذه المشكلة؟
ملاحظة/ انتهيت قبل شهرين من تناول علاج (لمكتال) وهو للتشنج لشفائي منه ولله الحمد (على حسب استشارة الطبيب)، فهل يكون العلاج متعارضا مع الحالة السابقة؟
وجزاكم الله خيرا كثيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
حالتك إن شاء الله بسيطة، وهي درجة متوسطة من قلق الرهاب الاجتماعي، وكثيرا ما يقلق الإنسان أنه لن يتحسن، وبعد أن تتحسن حالته ربما يكون قلقا أيضا إلى متى سوف يستمر هذا التحسن؟ وهذا يعرف بقلق التوقع، وهي ظاهرة نفسية يجب أن لا تشغل بالك بها كثيرا؛ لأنها سوف تختفي إن شاء الله مع العلاج.
لا شك أن الشخصية تلعب دورا في أن يصاب الإنسان بالقلق والخوف، وهي تعرف بالعامل المرسب، ولكن العوامل المهيئة مثل الظروف الحياتية والضغوط الاجتماعية والتغير الكيمائي الذي يحدث بالمخ في حالات القلق والخوف تعتبر هي العوامل الرئيسية .
لا شك أنه توجد حلول كثيرة لحالتك، أهمها هي الثقة بالنفس، ومواجهة المخاوف، وعدم تجنب المواقف الاجتماعية، وعليك أن تعلم أنك غير مراقب أو مرصود من قبل الآخرين.
الجانب الثاني في العلاج هو العلاج الدوائي، وأفضل دواء في حالتك يعرف باسم زيروكسات (Seroxat) وجرعة البداية هي 10 مليجرام (نصف حبة) ليلا، لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بمعدل نصف حبة كل أسبوعين، حتى تصل إلى حبة ونصف في اليوم، وتستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم تبدأ في تخفيضها بمعدل نصف حبة كل شهر .
عقار لامكتال (Lamictal) لا يتعارض مع الحالة أو العلاج الذي وصفته لك، علما بأن 40% من حالات التشنج تكون أحيانا مرتبطة ببعض المخاوف.
وبالله التوفيق.