متوتر وخائف وموسوس..هل السبب جلوسي بالمنزل فترة طويلة؟

0 26

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 19 عاما، دائما متوتر وخائف، وموسوس أن يحصل لي شيء، أو أموت، وضغطي 140/90 في أغلب الأوقات.

ذهبت لعمل بعض التحاليل -والحمد لله- ظهرت سليمة، علما بأني لما أكون في الكلية أحس أني طبيعي.

أنا في إجازة حاليا، هل هذا ممكن أن يحصل بسبب الجلوس في المنزل لفترة طويلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -بني- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم - أخي الفاضل - واضح من سؤالك أنك تعاني من القلق والتوتر، والذي ربما يتجلى ببعض المخاوف، وما ذكرته من أنك موسوس، وبأن أمرا سيحصل لك، أو أنك ستتعرض للموت لا قدر الله.

أخي الفاضل: يبدو من القليل الذي ورد في سؤالك تشرح به حالتك أنك تعاني من نوبات الهلع أو الذعر، فقد يتوتر الإنسان ويقلق، وفجأة يشعر بأن شيئا قد يحصل له، وقد يشعر بتسرع ضربات القلب، وربما رجفان اليدين والتعرق، ويشعر بأن ضغطه قد ارتفع، وأنه على وشك أن يسقط أو يفقد الوعي ... إلى آخره.

الحمد لله أنك قمت ببعض التحاليل وكانت طبيعية سليمة، فأحمد الله تعالى لك على هذا.

إذا كان ما تعاني منه هو التوتر والقلق ونوبات الهلع والذعر؛ فهو اضطراب نفسي، كثير الشيوع بين الناس، وإن كانوا لا يتحدثون عنه، ولكن في عمرك هذا (19 سنة) لا أعتقد أنك ستكون في خطر، وإن كنت تشعر بخوف شديد من هذه الحالة عندما تأتيك، وما هي إلا دقائق حتى تهدأ وتخف.

نعم يمكن أن تكون هذه النوبات بسبب جلوسك في المنزل فترة طويلة، فما نشعر به نفسيا إنما هو انعكاس لنمط حياتنا والبيئة التي نعيش فيها.

ما الذي أنصح به:
أولا: أن تحاول أن تخرج وتستمتع بما بقي من فصل الصيف بشكل مناسب.
ثانيا: أنصحك بشدة أن تمارس الرياضة، وخاصة الرياضة خارج المنزل، كالركض أو المشي أو حتى السباحة إن كان هذا متوفرا لك.
ثالثا: أن تحاول أن تلتقي ببعض الأصدقاء وتخرج وتمارس حياتك الاجتماعية؛ فإن الإنسان إنما هو مخلوق اجتماعي بطبعه.

أخي الفاضل: إذا نجح كل هذا الذي ذكرته لك فنعم به، وإلا إذا طالت المعاناة واشتدت الأعراض وانزعجت بالانزعاج الشديد؛ فلا بأس من مراجعة عيادة الطبيب النفسي ليقوم بفحص الحالة النفسية ويأخذ منك تفاصيل أكثر عما تشعر به، ومن ثم يمكن أن ينصحك بالخطة العلاجية.

داعيا الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات