السؤال
عندما أشرب الماء أو آكل الطعام، بعد دقائق قليلة أشعر بصعود الماء وأحيانا الطعام للمريء، ولا يصل للحلق أو الفم إلا نادرا، وقد بحثت في الأمر وبدأت أفكر في أني قد أكون مصابا بارتجاع المريء الصامت، رغم أن غالب الأعراض لا تنطبق علي، ولكني أعلم أن القلس نجس ولدي بلغم كثير.
سؤالي: إذا خرج البلغم إلى فمي بعد أن وقع الارتجاع هل يكون نجسا؛ لأنه يكون قد مر عبر المريء بعد تنجسه بالقلس؟
وأنا أشرب الماء كي أطهر المريء، ولكن دون جدوى؛ لأن القلس دائما يصعد إليه بعد دقائق، ودائما ما يكون هناك بلغم في حلقي، فيكون نجسا لمروره بالمريء والحلق، وأنا شخص موسوس، وأستغرق وقتا كبيرا في تطهير فمي.
فأرجو إجابتي بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فريد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.
أخي: أعتقد أن كل الأمر الذي تشتكي منه سببه الوسوسة وليس أكثر من ذلك، الطعام يصل إلى الحلق ولا شك في ذلك، وينزل عن طريق المريء إلى المعدة، فأنت هذا الذي تتصوره ليس توهما إنما هو نوع من الوسوسة، وحتى كلامك عن موضوع نجاسة القلس وخلافه أعتقد أن الأمر فيه شيء من الوسواس -أيها الفاضل الكريم-، وأنا حقيقة أنصحك بتجاهل هذه الأعراض تماما، وأنصحك في ذات الوقت بأن تحقر هذه الأفكار، وأن تعيش حياة طبيعية، حياة صحية، تمارس من خلالها الرياضة، وتهتم بالتغذية، وتتجنب السهر، وتكون شخصا فاعلا على النطاق المجتمعي، وعلى النطاق الوظيفي.
وتكون لك تطلعات مستقبلية، لا تشغل نفسك -يا أخي- بهذه الأمور أبدا، أشغل نفسك بما هو مهم، وحتى نقضي على هذا الوسواس تماما أنصحك بتناول أحد الأدوية المضادة للوساوس، الدواء يسمى فافرين -هذا هو اسمه التجاري- ويسمى علميا فلوفكسمين، والجرعة هي أن تبدأ بـ 50 مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم تجعلها 100 مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها 50 مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم 50 مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.