مهمشة في عملي وأريد فتح مشروعي الخاص لكني أخشى الفشل!

0 47

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة، وأبلغ من العمر 36 سنة، ولدي طفلة.

أعاني دائما من مشاكل وتهميش في عملي من قبل أهل زوجي، وقد طردت من عملي بدون تقدير؛ لأنني مرضت من بعد الولادة.

والآن أعاني من: الضيق، والندم، وأحب أن أفتح مشروعي الخاص، ولكنني أخشى الفشل، وأشعر بالضيق، فما تفسير ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن ييسر الله لك الرزق، وأن يبارك لك فيه، وأن يصلح حالك مع جميع أهلك، ويحفظ ابنتك، إنه جواد كريم.

أختنا الفاضلة: سؤالكم عام، لا نستطيع معه أن نفهم هل أنت مجني عليك بحق، أم أن هناك اختلافا في وجهات النظر، أم حقا هناك تقصير له أسبابه، أم هذا خلل في الشركة استوجب تسريح البعض بدون تقصير؟ كل هذه احتمالات، ونحن لا نفهم -أختنا-، وليس عندنا ما نحكم به على ما صار معك، ولكن دعينا نعطيك نصائح تنفعك بأمر الله:

أولا: التهمش من الغير له عدة أسباب:

1- التقصير الذاتي، وعدم التواجد الفعلي في العمل المراد الاجتماع عليه.
2- الشعور بالدونية، أو فقدان الثقة بالنفس.
3-الخوف الزائد، أو الإحساس المفرط.

كل هذه أسباب تقود إلى الشعور بالتهميش، وعليه فإذا أردنا تجاوز التهميش فلا بد من أمور:
1- معرفة الواجبات الملقاة على عاتقك، والانتهاء منها دون الاستعانة بأحد.
2- التفكير الإيجابي، والبعد عن السلبية في كل ما يخص حياتك.
3- التعامل بالتقدير مع الجميع والإحسان إليهم؛ فإن الإحسان كاف في تعديل نظرة الغير إليك.
4- التغافل عن بعض الإساءات، وعدم الوقوف عندها، أو معاتبة من أخطأ وكأنك لم تفهمي، وتسعة أشعار العقل في التغافل.
5- التطوير من إمكاناتك ومعارفك؛ فهذا يزيدك ثقة في نفسك، ويزيد حاجة الآخرين إليك.

ثانيا: التجارة أمر جيد، لكن لها أصولها، ومنها:
1- معرفة سوق العمل، واحتياجاته جيدا.
2- وجود القدرة المالية التي تبدئين بها، مع دراسة جدوى للمشروع المراد تنفيذه.
3- البدء بنصف مدخراتك المالية؛ فمن الأخطاء وضع البيض كله في سلة واحدة.
4- الاستعانة بأهل الخبرة في المجال الذي تودين التجارة فيه.
5- وجود وقت مناسب لا يطغى على واجباتك كأم، أو زوجة، أو ربة بيت.

وبالطبع لا بد أن تكون الحاجة ماسة إلى ذلك، والفتنة مبتعدة، والضوابط الشرعية مرعية، وموافقة الزوج ورضاه حاضرا.

هذا مع الدعاء إلى الله -عز وجل- أن يصلح حالك، وأن يهديك سواء الصراط، وأن يريك الحق حقا، وأن يعينك عليه.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات