هل تناول أدوية نوبات الهلع يسبب الإدمان عليها؟

0 31

السؤال

السلام عليكم.

أصبت بنوبات الهلع، وراجعت استشاريا نفسيا، ووصف لي ساليباكس 20، حبة لمدة أسبوع، ثم حبتين لمدة 3 أسابيع، وقام بعد ذلك بزيادتها إلى 3 حبات؛ بسبب عدم اختفاء النوبات، كما وصف لي لوكستنيل 3 عند اللزوم، ولكن بسبب النوبات المستمرة أصبحت آخذ كل يوم حبة لوكستنيل.

هل تناول دواء لوكستنيل والساليباكس يسبب الإدمان عليها؟ لأني قلق من اللوكستنيل، يرجى الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نوبات الهلع هي نوبات متكررة من القلق الحاد، تتسم بأعراض جسمانية متعددة، مثل ضيق في الصدر، وصعوبة في التنفس، وتسارع ضربات القلب، أو الشعور بالغثيان والدوار، بالإضافة إلى الانشغال الذهني بالأفكار السلبية، والخوف الشديد من أن يفقد الشخص حياته، أو أن يصاب بنوبة قلبية، وهذا لا يحدث، ويظل هذا الشعور مستمرا لدقائق، ثم يبدأ في الانحسار، ويظل المريض في حالة ترقب وخوف من حدوث نوبات أخرى، مما يشكل إجهادا نفسيا، وشعورا بالاكتئاب، ينعكس سلبا على الأداء الاجتماعي والوظيفي.

العلاج الدوائي يلعب دورا مهما في علاج نوبات الهلع، بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي، ويشمل العلاج الدوائي الأساسي مضادات الاكتئاب، مثل: عقار سيبرالكس، وسيروكسات، وبروزاك، وزولوفت، وأخرى، وكذلك استخدام البنزوديازبين، مثل: البرازولام، أو لكسوتنيل لفترة مؤقتة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، أو عند اللزوم أثناء النوبات الحادة، ويفضل استعمال الدواء تحت إشراف طبي؛ لتفادي سوء استخدامه، أو الإدمان عليه.

ونود الإشارة إلى أن الاستمرار على العلاج له آثار جيدة في التحسن، ومنع تكرار نوبات الهلع، وأدعو الله أن يتم شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.

مواد ذات صلة

الاستشارات