السؤال
السلام عليكم ورحمة وبركاته
كنت حاملا في الشهر الثالث، وحصل لي نزيف من غير التعرض لأي إجهاد، وكان كتلة صغيرة من الدم، ولونه بني، فقلقت وذهبت للدكتورة، وقالت: الجنين مهدد بالسقوط، وكتبت لي علاجا، وهو مثبتات.
علما بأن النزيف حصل لمدة يومين، وانقطع تماما قبل أن أذهب للدكتورة. استخدمت العلاج، ولكنه علاج يجعل جسمي كله في حالة إغماء، ولا أعرف ماذا أعمل؟ وتكثر لدي الرغبة في النوم.
هل هذه الآثار هي الآثار الجانبية لهذا العلاج وتفعل بجسمي هكذا، أم هو نتيجة النزيف الذي حصل لي؟
كذلك، هل الجماع بعد انتهاء فترة العلاج يضر بصحة الجنين وبصحتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حياكم الله -أختي الفاضلة- وأدام عليكم الصحة والعافية، بعد حصول التبويض تهاجر البويضة إلى الرحم، وعندما تلتقي بالنطفة ويحصل تلقيح، تتابع البويضة الملقحة رحلتها لتعلق وتلتصق وتنغرس في بطانة الرحم.
إذا لم يحصل تلقيح للبويضة لا تلتصق بجدار الرحم، وإنما تنسلخ مع الغشاء، وتنزل الدورة، والمسؤول عن تهيئة الرحم للحمل هو هرمون البروجسترون، وهو هرمون يفرز بعد التبويض، يقوم بزيادة سماكة ومتانة وتماسك بطانة الرحم، لتكون قادرة على الحمل، وفي بعض الحالات يمكن أن يحصل ضعف أو خلل في البطانة، ونزول دم أو وجود دم حول كيس الحمل، وهذا يسبب القلق من حصول تهديد إسقاط، فنلجأ لإعطاء مثبت للحمل، هو (بروجسترون)؛ يمكن أن يكون حبوبا فموية، أو إبرا عضلية أو تحاميل، وذلك لتقوية بطانة الرحم، وتثبيت الجنين.
كذلك ننصح الحامل بعدم بذل الجهد والتعب للمحافظة على الحمل، ويمكن أن يسبب الدواء صداعا وتعبا، وغثيانا، وقيئا، وألما بالمعدة، وانتفاخا، ودوخة، وبالنسبة لك حدوث التعب والنعاس، والوهن، يمكن أيضا أن يكون بسبب النزيف، فلا داعي للقلق.
عليك بالاستمرار باستخدام الدواء لسلامة الحمل، وكذلك معظم الحوامل يحصل لديهن الشعور بالنعاس، والرغبة في النوم في بداية الحمل.
بالنسبة للجماع: فطالما يوجد نزيف أو ألم أو ما نسميه بتهديد إسقاط الجنين، فالجماع ممنوع حسب تعليمات طبيبتك إلى وقت لاحق فيما بعد -إن شاء الله-.
بارك الله بك -أختي الفاضلة- وأدام عليكم الصحة والعافية، ورزقكم الذرية الصالحة.