التعرق أثناء النوم...هل له علاقة بسرطان الدم؟

0 35

السؤال

السلام عليكم.

منذ حوالي أسبوعين عندما أستيقظ من النوم أجد ملابسي متعرقة، ليس كل يوم، ولكن بشكل متقطع، فوجدت بعد البحث بأن التعرق مرتبط بسرطان الدم، مع عدم نزول في الوزن، ولا يوجد تورم في الغدد، فخفت وترددت في الذهاب إلى الطبيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك عدة أنواع من فرط التعرق:

- فرط التعرق الأولي: ويكون فرط التعرق دون وجود سبب واضح، وغالبا يكون في جزء من الجسم، وليس الجسم بأكمله، فيكون في راحة اليد، والوجه، والإبط، وباطن القدم، والمنطقة الحساسة، أو الفخدين.

- فرط التعرق الثانوي: ويكون فرط التعرق بسبب معروف، وغالبا يصيب الجسم بأكمله، والأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي هي: السكر، السمنة، الاضطرابات النفسية، والاضطرابات الهرمونية: كارتفاع هرمون الغدة الدرقية، كما أن بعض الأدوية يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق، وأيضا تناول الكحوليات ليلا.

ويكون العلاج في هذا النوع من فرط التعرق عن طريق: معرفة السبب وعلاجه، وبالتالي لا بد من التحري عن هذه الأسباب آنفة الذكر أولا.

أما علاقة التعرق ببعض السرطانات: فيتم التحري عن ذلك بعد أن تكون تحاليل الأسباب آنفة الذكر كلها سلبية؛ وذلك لندرة وجود السرطانات الداخلية مع التعرق، وغالبا تكون في الأعمار المتقدمة.

من الأدوية التي تستخدم في المجال: محلول كلوريد الألومونيوم، وهو متوفر في الصيدليات، ويستخدم لتقليل إفرازات الغدد العرقية، وليس له مضار جانبية على المدى البعيد، وإن كلوريد الألومونييم لا يستخدم بصفة مستمرة، ولكن يجب التوقف عن الاستعمال بين كل فترة وأخرى، وخاصة في الأوقات التي يتوقف فيها إفراز العرق.

هناك علاج فعال وواعد إذا لم يكن هناك سبب مرضي يمنع ذلك، بعد عمل التحاليل، فإن العلاج بالحقن الموضعي البوتكس (Botox) قد يفي بالغرض، ويعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة في علاج حالات زيادة التعرق في الإبطين، وراحة اليدين، وباطن القدمين، والفخدين، وتدوم فاعليته لأكثر من 6 أشهر، ويتم من خلال عيادات الأمراض الجلدية، وعيادات جراحة التجميل.

المهم إذا كان هناك سبب أن يتم علاج السبب أولا، حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات