السؤال
تعرضت منذ 4 شهور لكسر في المشط الثالث والرابع في كف اليد، وتم إجراء عملية وتركيب أسلاك معدنية، وتم وضع جبيرة لمدة شهرين ونصف، وبعد ذلك تم إزالة الأسلاك المعدنية، ثم حدث تيبس شديد في مفاصل أصابع اليد في السلاميات داخل كف اليد.
بدأت رحلة العلاج الطبيعي لمدة ثلاثة أشهر وما زالت، ولكن مفاصل أصابع اليد قد وقفت عند مستوى معين من الثني، وهو نصف ثني الأصابع تقريبا، ولا أستطيع أن أثني أكثر من ذلك، وما زال التيبس موجودا بشدة مع خشونة شديدة في مفاصل الأصبعين المصابين.
أستأذن سيادتكم باقتراح أو تقديم حل أو علاج أو طريقة علاج.
بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكر -يا أخ أحمد- ما هو رأي الطبيب المشرف عليك، والذي أجرى العملية؛ لأن كسور اليد ممكن أن يحصل بها مضاعفات حسب شدة الكسر وشدة تأثر العظم والأوتار والأربطة حول مكان الكسر، فمن المضاعفات التي تحصل بمثل هذه الكسور:
1- التيبس، وهو شائع جدا، خاصة في الحالات التي يحصل فيها التصاقات الأوتار والأربطة، وكذلك إن كانت العظام متضررة، وكانت مكشوفة، وكذلك إن كان هناك تضرر للأوعية الدموية والأعصاب.
2- عدم التئام الكسور.
3- الالتئام غير الصحيح، وهذا يعتبر من أكثر المضاعافات.
4- تمزق الأوتار والأربطة.
5- عدم تحمل البرودة.
6- آلام مزمنة.
7- عدم ثبات العظام مكان الكسر.
8- من المضاعفات التي يمكن أن تحصل مع رضوض اليد ما يسمى بمتلازمة الحثل الانعكاسي الودي Refle sympathatic dystrophy وهو حصول آلام شديدة وتورم في اليد، مع احتقان الأوعية، وزيادة التعرق، وقد تتحول اليد إلى زرقاء، ولكنك لم تذكر أن هناك ازرقاقا أو تورما في اليد.
والعلاج يكون بالعلاج الطبيعي والمسكنات، وأحيانا يتم علاج مثل هذه الحالات بالكورتيزون، ويمكن أن تسأل طبيبك المشرف إن كان قد استبعد أن تكون عندك هذه المضاعفات.
فكما ترى أن التيبس شائع في الحالات الشديدة، والعلاج في الحالات الشديدة قد يتطلب بالإضافة للعلاج الطبيعي والمسكنات ما يراه الطبيب المشرف من إجراءات أخرى.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة، والله الموفق.