السؤال
السلام عليكم.
تعرفت على فتاة "أون لاين"، وهي ملتزمة، ومنتقبة، وأشعر بميل ناحيتها، ولكن كان عندها بعض التجاوزات في السابق، وقد صارحتني بذلك، ولا أنكر أنني تجاوزت أيضا في السابق، فبماذا تنصحوني فأنا أميل إليها؟
السلام عليكم.
تعرفت على فتاة "أون لاين"، وهي ملتزمة، ومنتقبة، وأشعر بميل ناحيتها، ولكن كان عندها بعض التجاوزات في السابق، وقد صارحتني بذلك، ولا أنكر أنني تجاوزت أيضا في السابق، فبماذا تنصحوني فأنا أميل إليها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الكريم- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يهديك، وأن يهدي شبابنا وفتياتنا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو، وأن يصرف عنكم سيئ الأخلاق والأعمال، لا يصرف سيئها إلا هو.
لا يخفى على أمثالك -ابننا الكريم- أنه لابد لمن يريد التواصل مع أي فتاة أن يأتي البيوت من أبوابها؛ لأنه لا يصلح أن يحصل هناك تواصل بين شاب وفتاة عبر هذه الوسائط في الخفاء، والشريعة تبيح للإنسان بعد أن يطرق الباب أن يتواصل، وأن يزور الفتاة وأهلها، وأن يطالب بالنظرة الشرعية؛ حيث تنظر إليه، وينظر إليها، ثم يقرر بعد ذلك ويعزم على أن يؤسس علاقة تبدأ بتقوى الله وطاعته.
ولذلك إذا كنت تجد في نفسك ميلا للفتاة: فأولى الخطوات هو أن تتوقف عن هذه العلاقة، ثم تأتي بيتها من الباب، ونفضل أن تعرض الفكرة على أهلك، ثم تتقدم إلى أهلها، أو يتقدم أهلك نيابة عنك إلى أهلها، ثم بعد ذلك يتاح لك أن تتكلم معها وتتكلم معك بقدر الحاجة التي تدعو إلى الاتفاق على العرس، وكما قلنا: تتم المراسيم الشرعية، وإلا فلا يصلح أن تمتد العلاقة بالطريقة المذكورة.
وعليك أن تحدد فورا ماذا تريد، فإما أن تتقدم وفق القواعد الشرعية، وإما أن تتأخر وتبتعد؛ لأن الشريعة ترفض هذا النوع من التواصل، وخير لك ولها حسم هذا الأمر من البداية، فإن العواطف عواصف، والإنسان قد يصل لمرحلة ثم بعدها يفاجأ بأنه لا يمكن الارتباط، ولا يمكن الانفكاك أيضا، وهذا أمر يلحق الضرر بالطرفين، ولن ينفع ولن يصلح حتى ولو تم الزواج؛ فإن هذا سيكون مصدر شؤم لهذه العلاقة؛ لأنها لم تبدأ بالطريقة الشرعية الصحيحة.
أما بالنسبة للتاريخ الماضي بالنسبة لك ولها: فمن المصلحة أن يكتم هذا، وأن يستر الإنسان على نفسه، والشرع يطالبنا بأن نستر على أنفسنا، ونستر على غيرنا، ولا يصلح أن يتكلم الإنسان عن ماضيه، ولا يصلح للفتاة أن تتكلم عن ماضيها، الذي يريد أن يرتبط عليه بأن ينظر في الحال، ويبحث، ويسأل، ويشاور، ويصلي استخارة، ثم بعد ذلك إذا أراد أن يكمل فلا مانع وفق القواعد والضوابط الشرعية.
ونحن ننصح بإيقاف العلاقة لتصحيحها، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.