السؤال
زوجي بعمر٣١ سنة، وزواجنا منذ ٧ سنين، كلما يقدم على عمل يحصل عائق ولا يوفق، أو يعمل وتحصل مشكلة في عمله، سافر ذات مرة، في وقت كورونا، وكل الأمور مغلقة، ورجع وقعد سنتين يعمل في مكان، وأيضا لم يوفق فيه، وحصلت له فرصة سفر لعمل عن طريق شخص، ولما بدأ ينظم الأمور للسفر حصل لذلك الشخص حادث، وأخبره ألا يأتي وألا يسافر! والموضوع هذا يتكرر كثيرا.
وجهونا ما الذي نعمله؟ فهو يصلي ويدعو، ولكن تكرار هذه الأمور شكل عائقا متعبا، وكلما يفتح بابا يغلق.
نرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Roma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشعر بمدى الإحباط الذي تمرين به، والذي يشعر به زوجك، نتيجة للصعوبات المتكررة التي يواجهها في مجال عمله، الحياة مليئة بالتحديات والاختبارات، وأحيانا قد يكون الأمر خارجا عن إرادتنا، لكن يجب ألا نفقد الأمل والتفاؤل، وأن نستمر في السعي والدعاء والتوكل على الله، وإليك بعض النصائح التي قد تجدين فيها بعض الفائدة:
1. استمري في دعم زوجك معنويا، وأظهري له تفاؤلك بالمستقبل وثقتك في قدراته.
2. يمكن لزوجك أن يجري تقييما لمهاراته وخبراته السابقة؛ ليعرف إذا كان يحتاج إلى تطوير في بعض الجوانب التي قد تزيد من فرصه في الحصول على عمل مستقر.
3. قد يكون من المفيد اللجوء إلى استشاري مهني، يمكنه مساعدة زوجك في تحديد الفرص الوظيفية التي تناسبه، وتطوير استراتيجيات للبحث عن عمل.
4. الدعاء والصلاة والتوكل على الله والاستغفار قد يفتح الله بها أبواب الخير التي لم تكونوا تتوقعونها، قال تعالى: ﴿وٱسۡتعینوا۟ بٱلصبۡر وٱلصلوٰةۚ وإنها لكبیرة إلا على ٱلۡخـٰشعین﴾ [البقرة ٤٥].
5. التوازن بين الصبر على الابتلاء والاجتهاد في البحث عن فرص جديدة، أمر مهم جدا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن).
6. ربما يكون من الحكمة البحث عن مصادر دخل بديلة، قد تكون متاحة محليا أو عبر الإنترنت.
7. قد توجد فرص عمل أو مشاريع صغيرة يمكن البدء بها بموارد يسيرة.
8. انتبهي للصحة النفسية لزوجك، وتأكدي من أن الضغوط لا تؤدي به إلى الإحباط.
9. وجود شبكة دعم اجتماعية قوية يمكن أن توفر الدعم العاطفي وربما الفرص الوظيفية.
أختي الكريمة: ثقي أن بعد العسر يسرا، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، كوني قريبة من زوجك، وسانديه في هذه المرحلة، وأسأل الله أن يفرج كربكم وييسر أموركم.