قريبتي تحب رجلاً وتريد الزواج منه رغم أنه متزوج!

0 35

السؤال

الموضوع مهم

لدي قريبة حكت لي قصتها، وأريد رأيكم، البنت بعمر ١٦ سنة، وأحبت رجلا عمره ٣٠ سنة، وهو يخاف الله، ويحبها كثيرا بصدق، ويتقي الله ويصلي، وسمعته معروفة، ويعمل في حاله، والكل يحبه.

الرجل متزوج، وعنده بنت بعمر ٤ سنين، وتزوج ليرضي أمه الكبيرة، والتي هي بعمر ٧٦ سنة، وكانت ملحة عليه، الرجل يحب أن يتزوج هذه الفتاة، لأنه يحبها كثيرا، والبنت كبيرة وواعية أكبر من عقلها بكثير، لأنها عاشت ظروفا، وتربت لوحدها، ومحترمة، جاءت وسألتني، وما عرفت أفيدها، وتحب أن تكمل دراستها معه، ما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – ابنتنا الكريمة – في استشارات إسلام ويب.

أولا: نشكر لك اهتمامك بقريبتك وحرصك على مصلحتها، وهذا من الخير الذي فيك وحسن إسلامك، فإن (خير الناس أنفعهم للناس) كما جاء بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. نسأل الله أن يوفقك ويوفق هذه الفتاة لأرشد الأمور وخيرها وأحسنها.

رأينا – أيتها البنت الكريمة – أن تنظر هذه الفتاة بمشاركة الأقارب في شأن هذا الرجل، والتأكد من صلاحيته للزواج، وتعدد الزوجات، من ناحية القدرة المادية، فإذا كان يستطيع القيام بشأن الأسرتين، ويقدر على تحمل عبء أسرتين؛ فما ذكرته من أوصاف هذا الرجل يدعو إلى قبوله كزوج، وإن كان متزوجا بأخرى، فالتعدد ليس عيبا، ولا وصفا ينبغي أن يزهد في الرجل من أجله، فإن الله تعالى أباح التعدد بشرطه، وشرطه القدرة على القيام بالعدل بين الزوجات والقدرة على الإنفاق، وهذا رأينا.

ينبغي التأني والتريث في دراسة حال هذا الرجل، والاستعانة بالرجال الناصحين من الأقارب من الإخوة أو الأخوال والأعمام، للبحث والتحري في شأن هذا الرجل، فإن بدا أنه يصلح للزواج وكان راغبا في الزواج بالفعل، وتقدم لخطبة الفتاة؛ فنصيحتنا لها أن تقبل ما دامت تحب هذا الرجل ويحبها.

نؤكد – أيتها البنت الكريمة – ضرورة الحرص ألا تقع فريسة سهلة للعواطف الكاذبة، والكلام المعسول الذي يتلفظ به الرجال أو كثير منهم، لمجرد مخادعة الفتاة وإيهامها، وتعليقها بمجرد أوهام، ونؤكد على ضرورة الحذر من هذا، وإنما يكتمل هذا الحذر ونصل إلى النتائج المطلوبة المرجوة بإشراك الرجال من الأقارب، وخاصة الناصحين منهم المريدين الخير للفتاة.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر لكم الخير ويقدره لكم ويرضيكم به.

مواد ذات صلة

الاستشارات