السؤال
السلام عليكم
أنا متزوج منذ شهرين ونصف، يحدث لزوجتي في فترة أيام التبويض ألم في إحدى الجانبين، وبعدها بفترة قليلة من الوقت يحدث نزول دم، في الشهر الأول من الزواج استمر لمدة يومين، والشهر الثاني استمر لمدة يوم، ينزل الدم على مراحل متقطعة منذ فترة لفترة خلال اليوم أو اليومين، ولم يحدث تخصيب للبويضة في هذه الفترة.
ما أسباب نزول الدم في هذه الفترة تحديدا؟ وهل هذا يؤثر على تخصيب البويضة والحمل؟
آسف على الإطالة، وجزاكم الله كل خير، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال ما ذكرت عن الألم في منتصف الدورة، أو فترة التبويض، حيث إنه في كل دورة شهرية يحصل أن يعمل أحد المبيضين، فيفرز عددا معينا من البويضات تنمو وتكبر، فتتابع بويضة واحدة، وتتطور حتى تصل لمرحلة التبويض، وتكون ضمن جريب يتمزق وينفجر، وتحصل الإباضة، فتنطلق البويضة من المبيض عبر قناة فالوب إلى الرحم، وخلال فترة انفجار الجريب يحصل توتر في الجدار، وكذلك عند التفجير فيحصل ألم ووخز في نفس جهة التبويض؛ حيث إن المبيضين يعملان بالتناوب شهريا، وعندما تنطلق البويضة للرحم يمكن أن يحصل تلقيح فيحصل الحمل، أو لا يحصل الحمل وتنزل الدورة الشهرية بعد 14 يوما تماما من التبويض.
وبالنسبة لنزول دم بعد التبويض؛ فيمكن أن تنزل مشحات دموية في أثناء انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم، في حال حصول الحمل، وهي كمية بسيطة، وفي حال نزول دم بكمية كبيرة أو يستمر ليوم كامل أو يومين، فهو غالبا بسبب حصول هشاشة ببطانة الرحم، أو تغيرات هرمونية، أو بذل جهد كبير.
طبعا إذا تكرر هذا النزف يجب الكشف بالتصوير بالسونار وعمل تحليل هرمونات، ولكن في حال كان الأمر لمرة فقط، أي حدث طارئ فلا داعي للقلق -وإن شاء الله- هذا لا يؤثر في الإخصاب؛ خاصة إذا كان الزوجان حديثي الزواج، ويمكن حدوث تغيرات بالجسم في أول فترة من الزواج.
بارك الله فيكم وأدام عليكم الصحة والعافية.