السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي غير محجبة ولا ملتزمة هداها الله، وستتزوج هذا الصيف إن شاء الله، وسيكون هناك أمور مخالفة للشريعة، فهل أذهب لزواجها أم ماذا أفعل؟
أمي التي تشاهد الشيوخ كما تقول تفعل عكس ما يقوله العلماء، فهي غير معترضة على التقاء أختي مع الرجل الذي ستتزوجه، وهو لم يتقدم لخطبتها بعد، بماذا تنصحون أمي؟! فهي متشبثة بالتقاليد رغم أنها تشاهد العلماء وتدرك أن ما تفعله لا يجوز؟ لا تقلقوا علي فأنا بار لوالدي ولا أرفع صوتي عليهما.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله أن يزيدك حرصا، وأن يسدد خطاك ويرزقك طاعة مولاك، فهنيئا لك ببرك بوالدتك، وهنيئا لك بحرصك على الخير، ومرحبا بك في موقعك مع الآباء والإخوان.
إذا كان في المناسبة الخاصة بأختك منكرات فلا ينبغي أن تحضر إلا إذا كان في وجودك مصلحة راجحة، كأن تستطيع منع الشرور أو التقليل منها، وأرجو أن تكون لك مشاركة في الأشياء التي ليس فيها معاص لله، ونتمنى أن تتمكن من إيصال وجهة نظرك لأختك ولزوجها.
أرجو أن تجعل انسحابك آخر الحلول، وذلك بعد أن تجتهد في النصح والتذكير بالله، والدعوة للتأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم.
إذا كانت الوالدة حريصة على سماع العلماء فذكرها بما قالوه، وبين لها خطورة المخالفات، وآثارها المدمرة على شقيقتك وعلى الأسرة كلها، ولا تتوقف عن النصح، واختر لنصائحك أحسن الأوقات، وألطف العبارات والألفاظ، وادعو الله لهم بالهداية، وكرر النصح والتوجيه، واعلم بأنهم ينتفعون من نصائحك، فلا تبخل عليهم ولا تستعجل النتائج، وتذكر أن الهداية بيد الله وما علينا إلا البلاغ.
نسأل الله أن يقر عينك بصلاح أسرتك، وأن يكثر في شباب المسلمين أمثالك.