أضغط على أمي من أجل ألا تهدر صحتها، هل هذا عقوق؟

0 31

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي عمرها 60 سنة، ومريضة بالتهاب في فقرات الغضروف، وتعاني من شد عضلي، والطبيب يفرض عليها الراحة، ولكنها تتعب نفسها دائما، فأنا أغضب وأحاول الضغط عليها لترتاح، فهل هذا من العقوق؟

أتعامل مع والد

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المعز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله الكريم أن يشفي والدتك وأن يرزقك برها، وأن يبارك لك فيها إنه جواد كريم، وبعد:

لا شك أن الدافع منك هو الإحسان عليها، وعدم تعرضها لسوء، ونيتك هذه حسنة، ونسأل الله أن يكتب أجرك، لكن اعلم ما يلي:

1- بعض الأمهات إذا لم تعمل شعرت بالعجز، وهذا مرض من نوع آخر يتسلل إلى الأمهات فيضعف قواهم.

2- عوضا أن تقول لها لا تعملي، قم مباشرة واعمد إلى ما تعمله هي وساعدها فيه أو تحمله عنها.

3- الأعمال البسيطة التي تتحرك لأجلها لا بأس من تركها تعملها، المهم أن تبتعد عن الأعمال التي فيها مشقة عليها أو تجلب لها الضرر.

4- قد تكون النية حسنة والفعل حسن ولكن الأسلوب خطأ، ونحن نتفهم حنينك لوالدتك وحرصك عليها، ولكن عليك بالأسلوب الحسن مع الابتسامة الجميلة مع الثناء عليها؛ فإن هذه الثلاثة مجتمعة تزيل عنها همومها ولا تورثها الهم.

5- أشغل والدتك بما ينفعها في آخرتها ولا يضرها في بدنها، ويسهل عليها إمضاء وقتها في عمل صالح، كقراءة ورد ثابت من القرآن، أو المحافظة على عدد معين من الأذكار، أو الاستماع لبعض المحاضرات الدعوية، كل هذا أخي يشغل، وقتها وفي نفس الوقت يقربها من ربها.

6- اجتهد في أن تخصص لها وقتا للحديث، دعها تتحدث معك عن ماضيها وحاضرها، عن ما يؤلمها وما ترجوه، حتى لو كان الكلام مكررا استمع إليها كأنك أول مرة تستمع إلى ذلك، فإن هذا مما يرضي الأم ويساعدها نفسيا.

وأخيرا: أكثر لها من الدعاء أن يحفظها الله ويشفيها ويعافيها، وبهذا لا تكون عاقا -يا أخي-.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات