السؤال
السلام عليكم.
تزوجت من أجنبية ونحن نقيم في بلادها وهي الآن ترفض ختان ابننا، وأصبحت تحدث مشاكل عائلية بيننا بسبب هذا الختان.
الآن أنا لا أعرف ما أفعل؛ لأنه أصابني اكتئاب شخصه لي الطبيب، وأصبحت في دوامة!
السلام عليكم.
تزوجت من أجنبية ونحن نقيم في بلادها وهي الآن ترفض ختان ابننا، وأصبحت تحدث مشاكل عائلية بيننا بسبب هذا الختان.
الآن أنا لا أعرف ما أفعل؛ لأنه أصابني اكتئاب شخصه لي الطبيب، وأصبحت في دوامة!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ربيع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك –ولدنا الحبيب– في استشارات إسلام ويب.
نسأل الله تعالى أن يصلح ولدك، وأن يهدي زوجتك، ويقر عينك بأسرتك صلاحا وهداية ودينا.
وما تعرضت له –أيها الحبيب– من منازعات من الزوجة في إقامة هذا الواجب –واجب الختان–: هو مظهر من مظاهر المفاسد التي تقع من الزواج بأجنبية غير مسلمة، وهو وإن كان زواجا مباحا لكن يكرهه كثير من العلماء؛ خشية وقوع مثل هذه المفاسد.
والآن ننصحك: بأن تحاول بشتى الوسائل الممكنة في دعوة زوجتك أولا إلى الإسلام، فإن لم تقبل بالدخول في الإسلام، فلا أقل من أن تتفهم التعاليم الإسلامية وما فيها من المصالح التي جاءت بها هذه الشريعة السمحة لصالح العباد، والختان لم تأمر به الشريعة الإسلامية إلا لما فيه من المصلحة للولد، والمنافع التي تترتب على الختان، ومن ذلك كمال الطهارة من النجاسات والأقذار والأوبئة، وكذلك كمال التمتع الجنسي بالنسبة للرجل، فهذه منافع ومصالح شرع الله تعالى من أجلها الختان، ولم يشرعه للتعذيب.
فحاول أن تقنع زوجتك بهدوء، فإن اقتنعت فالحمد لله، وإن لم تقتنع فإن الأمر لا يحتاج منك إلى أن تقع في دوامة الاكتئاب، فإنك لم تقصر فيما ينبغي أن تفعله، فإذا كنت لا تستطيع أن تقوم بختان ابنك في هذه الظروف، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فالختان لا يجب أصلا إلا عند البلوغ، فإذا بلغ الولد فإنه سيتولى إجراء هذه العملية بطلب من نفسه لنفسه.
فابذل وسعك أنت في تربية ولدك التربية الإسلامية الصحيحة، وعرفه أحكام الشريعة الإسلامية والمصالح التي تهدف الشريعة إلى تحقيقها من خلال هذه التشريعات، وأنها ليست تشريعات فوضوية، أو تشريعات فارغة لا مصالح من ورائها، فحاول أن تعلم ولدك، وإذا بلغ فإنه سيعرف ما الذي ينبغي أن يفعله لنفسه بنفسه.
نذكرك –أيها الحبيب– باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، وكثرة دعائه بأن يهدي ولدك ويصلحه، ويتولى حفظه ورعايته، وأن يهدي زوجتك، فإن (قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء).
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.