السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة تقدم لخطبتي شاب من الأقارب، لكنني رفضته بدايةً؛ لأنني لا أريد الزواج في هذه الفترة لعدم الارتياح للموضوع، لكن أهلي موافقون وضغطوا علي لكي أوافق، ورغم أني صليت الاستخارة ولم أرتح بعدها، أخبروني أن الاستخارة تتحقق بتيسير الأمور، فإذا تيسرت فهو خير، وليس عدم الارتياح.
بعد ذلك، وافقت خشية أن يكون كلام أهلي صحيحًا وأضيع الفرصة من يدي، وبعدها كانت الأمور عسيرة جدًا، ولم أحصل على السعادة من هذه الخطبة، ثم حاولت فسخ الخطبة 3 مرات، لكن أهلي لم يوافقوا وقاطعوني، ثم رجعت عن قراري، لم أقل نعم إلا مرتين تحت شدة الضغط عليّ.
للأسف، عُقِدَ القران قبل فترة، وأنا لم أكن راضية تمامًا؛ لأنه شخص لا أتفاهم معه، ولا أحب مناقشته لدرجة أنني صرت أكرهه، أسكت عند مناقشته في كثير من المواضيع، ولا أحب حديثه، مع العلم أنني أخطأت عندما وافقت أمام القاضي ضعفًا، لكن يا أساتذتنا، لم أتمكن من التفاهم معه بالمرة، في الصفات التي لا أستطيع تحملها في شريك حياتي، وحدثت الكثير من الخلافات بيننا.
منذ فترة حدث خلاف ناجم عن عدم التفاهم، فطلبت الطلاق قبل حدوث العرس كي لا أندم بعدها، وأعيش حياة غير سعيدة، ولا أستطيع تقبلها، حاولت الاندماج معه، لكن لم أنجح.
وصلت معه إلى جدال في ما حرم الله، -وأنا أدرس التربية الإسلامية- فأخبره أن الشيء حرام، لكنه يأبى ولا نصل إلى حل، هذا الحال أتعبني كثيرًا، أنا أريد زوجًا يفكر بالحلال والحرام قبل كلام الناس والعيب؛ لأنه لا يمتنع عن شيء إلا إذا كرهه الناس، حتى لو كان حلالًا، فما رأيكم في هذا؟