مخطوبتي تغيرت وأصبحت تتجنب رؤيتي، فماذا أفعل؟

0 44

السؤال

السلام عليكم.

خطبت منذ شهرين تقريبا، في أول أسبوع كانت الأمور ممتازة بيني وبين خطيبتي، وفجأة تبدل حالها بعد ذهابها لإحدى الحفلات، أصبحت تتجنب رؤيتي وتبكي عند مجيئي لرؤيتها وتقول: إنني لا أحبها، تواصلت مع أحد المشايخ فجاء وبدأ بجلسات الرقية، وقال لي: إنها مصابة بالعين، وبعد أربع جلسات تحسنت وعادت الأمور إلى ما كانت عليه.

منذ ١٠ أيام تقريبا عادت لما كانت عليه بشكل أخف، أحيانا تقول لي: أن لا أذهب لرؤيتها، وأحيانا تقول: إنها مشغولة.

أنا بدأت بالملل من هذه القصة، وأفكر في فسخ الخطبة، ولكن والدتها تقول لي: أنها مرحلة وستمر منها وتعود كما كانت، إذا تكرمتم أريد حلا لهذا الأمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Amjad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

أخي الكريم: لقد علمنا نبينا -صلى الله عليه وسلم- أن المرأة تنكح عند جميع الناس لعدة أسباب:
-المال، أو الجاه والنسب، أو الجمال، أو الدين. وأرشدنا صلى الله عليه وسلم إلى اختيار صاحبة الدين؛ لأنها الباقية، والحياة معها هي المستقرة والآمنة.

وقد اخترت الفتاة وخطبتها وكنت معها في أول أسبوع كما ذكرت في سعادة، ثم تغير الحال، ثم انعدل بعد الرقية الشرعية ثم انقلب الحال، وهذا يشير إلى أحد أمرين:
أولا: إما إلى عين أو حسد أو ما شابههما، وهذا موجود وكثير في مجتمعاتنا للأسف الشديد.

ثانيا: وإما أن الشيطان يحاول تبغيضها إليك وتبغيضك إليها، وهذا حاصل كذلك.

ونصيحتنا لك ما يلي:
1- حث الفتاة على المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية، وقراءة سورة البقرة كل ليلة في البيت، أو الاستماع إليها فإن هذا حصن حصين من كل ما مضى.

2- إخبار المخطوبة بالمحافظة على الرقية الشرعية فإن فيها الدواء الشافي بأمر الله تعالى.

3- إعطاء نفسك وقتا أطول في التفكير مع الصبر عليها، ثم بعد ذلك انظر في حالها وحالك، وستجد الخير -إن شاء الله-.

4. الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، خاصة وأن بيئة الحفلات -مثل التي ذهبت إليها مخطوبتك- قد لا تخلو من منكرات، والمسلم قد يتكدر عيشه، وقد يحرم الرزق بالذنب يصيبه.

نؤكد لك على أن أسباب نجاح الحياة الزوجية تكمن في أمرين:
- حسن الاختيار وهو متثمل ابتداء في الدين والخلق ثم يتبعهما ما تحب من صفات.
- الحوار بالتي هي أحسن مع الصبر والتغافل عن الهنات الصغيرة.

وأخيرا: لا تقدم على فعل أمر حتى تستشير أهل الحكمة، وتستخير الله -عز وجل-، فما ضاع عبد استشار، ولا ندم عبد استخار سيده ومولاه.

نسأل الله أن يوفقك وأن يسعدك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات