السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 23 سنة، متزوج، وأعاني من نوبات أشعر خلالها وكأني سأموت ثم تختفي الحالة، ذهبت إلى الطبيب وقال: عندك مشكلة بالخصوبة فخفت من الموضوع، وصدمت بعدها، وأصبحت أحس أني سوف أموت، وأعيش في حالة من التوتر والقلق والخوف، علما أن لدي تاريخا عائليا بمرض القولون العصبي.
أفيدوني، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال المختصر، نعم ورد في سؤالك أمران هامان:
الأمر الأول: أن ما تعاني منه يبدو أنه نوبات الهلع أو الذعر؛ حيث يشعر الإنسان وكأنه سيصاب بنوبة قلبية، أو أنه سيفقد الحياة، وربما يتسارع قلبه ويصاب بالذعر والهلع، وربما أعراض بدنية أخرى، وما هي إلا دقائق أو لحظات حتى تعود الأمور إلى طبيعتها، هذا من جانب.
ومن جانب آخر يؤسفني ما سمعت من أن الطبيب أخبرك بأن لديك مشكلة بالخصوبة، ولا أدري كيف أخبرك؟ فمثل هذه الأمور يجب أن يهيأ لها الإنسان، ويخبر بأسلوب مهني، كي لا يصاب الإنسان بالصدمة، لم أفهم من سؤالك هل هذه الصدمة بهذا الخبر أتت قبل هذه النوبات أو بعدها؟ على كلا الموضوعان متصلان ببعضهما، فمن الممكن أن تكون هذه الصدمة قد وترتك وسببت عندك الكثير من القلق والذي تجلى من خلال نوبات الهلع هذه.
أنصحك أخي الفاضل بأمرين:
الأول: مراجعة طبيب إنجاب وخصوبة آخر لتأخذ رأي ثان في هذا الموضوع، ولا شك أنه سيجري الفحص الطبي والتحاليل المعروفة لطبيب الخصوبة، فرأيان أفضل من رأي واحد، ولقد تقدم الطب، وطب الإنجاب تقدم بشكل كبير، وأصبح هناك حلول للكثير من هذه المشكلات أو الصعوبات.
الثاني: أنه إذا استمرت عندك مثل هذه النوبات نوبات الهلع والجزع فلا بأس أن تراجع أحد الأطباء النفسيين ليقوم بفحص الحالة النفسية، ويؤكد التشخيص، ومن ثم يشرح لك الخطة العلاجية والتي قد تكون علاجا سلوكيا أو معرفيا عن طريق جلسات الحديث، أو علاجا دوائيا، أو هذه العلاجات مجتمعة مع بعضها. اطمئن -أخي الفاضل- فالكثير من الصعوبات والتحديات أصبح لدينا فيها علاج وتدبير.
داعيا الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، وأن يرزقك الذرية الصالحة.