السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عزباء، وأعاني من التعب الشديد والإعياء، وضعف في البدن بسبب سوء التغذية الناتج عن القولون العصبي، والحساسيات من بعض الأطعمة، وبفضل المولى عز وجل أحاول تقوية بدني بالرياضة، والغذاء الصحي، والحمد لله الخيرة فيما يختاره لي الله الرحمن الرحيم.
مشكلتي: أني متعبة طوال الوقت، وهذا يؤثر على شغلي ببيت والدي، يعني ما أقدر أن أساعد والدتي كما يجب في أعباء البيت، وأحس بالعجز بسبب ذلك، والأمر الذي يشغل تفكيري هو كيف سأخدم زوجي في المستقبل -إذا قدر الله ذلك- وأحمل وأنجب، وأربي أبنائي؟ ومن يقبل بي وأنا على هذه الحالة؟ رغم أني أتمنى أن أتزوج وأطيع زوجي، وأربي جيلا مصلحا بارا بأمة رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، أحس أني عبء على الآخرين.
فهل تتزوج التي في مثل حالي؟ وما نصيحتكم لي؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يخفى على أمثالك من الفاضلات أن الزواج مرتبط برغبة الإنسان -رجلا كان أو أنثى- في الدخول إلى هذه العلاقة، وهذا أمر فطري يحتاجه الرجال وتحتاجه النساء، والزوج الذي يتقدم بطلب يدك سيعرف هذه الظروف التي أنت فيها، نسأل الله أن يهيأ لك زوجا يسعدك وتسعدينه، ويعاونك وتعاونينه، ونحن في زمان قد تجد فيه المرأة من تخدمها من الخادمات، وتصبح مهمتها هي التربية لأبنائها وحسن التبعل لزوجها، والقيام ببعض الواجبات السهلة.
فالمسألة إذا المجال فيها مفتوح، لكن هذه الأمور لا بد أن تكون واضحة، الذي يتقدم لا بد أن يعرف هذه الحقائق، وستجدين من يرغب في الارتباط بك؛ لأنه ما من امرأة إلا وقد أعد الله لها من الرجال من يعجب بها ويقبل بها، ونسأل الله أن يعينك على الخير.
نحن سعدنا لهذه الرغبة في إخراج جيل مصلح بار، خادم لأمة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأيضا نحيي رغبتك في أن تطيعي الزوج وتقومي بواجباتك كاملة، وهذه النية مما تؤجرين عليها، وهي معاني من الأهمية بمكان، والإنسان لا يزال بخير ما نوى الخير وعمل الخير.
الذي نوصيك به أن تكثري من الدعاء لنفسك، وأن تهتمي بالناحية الصحية، ونوع الغذاء وليس كثرة الغذاء، وأن تراجعي الجهات الطبية المختصة حتى يعاونوك على تجاوز هذه المراحل الصحية الصعبة، والحمد لله نحن في زمان تطور فيه الطب، ومعظم الأدواء التي عند الناس لها علاجات ناجعة ونافعة.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.