هل أكمل الزواج بمن وقعت معها في تجاوزات؟

0 42

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب مقبل على الزواج، تعرفت إلى فتاة وحصل بيننا حديث وتجاوزات من لمس وكلام، هل الأفضل أن أكمل الزواج بها أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يتوب عليك وأن يسترك، وأن يرزقك الخير حيث كان، وأن يجنبك الشر وأهله.

أخي: لقد أخطأت في تجاوزك حد الله تعالى، وأخطأت معك الفتاة حين تساهلت، وربما أعانكما على الخطأ ما شاع عند البعض من رفع الكلفة والحواجز عند إرادة الخطبة، وإباحة الخلوة والتبرج بمجرد الخطبة، وهذا كله محرم شرعا؛ لأن الخاطب لا زال رجلا أجنبيا إلى أن يعقد.

أخي الكريم: إننا لا نستطيع أن نقول لك ما الأفضل لأننا لا نعرف تفاصيل ما حدث بينكما، ولا مدى علاقة كل منكما بالآخر، ولكن نقول لك ما يلي:

- الواجب عليك ابتداء التوبة إلى الله عز وجل، مما وقعت فيه من معاص.
- الستر على الفتاة فلا تخبر أحدا بما كان بينكما.
- إذا كانت الفتاة قد تابت إلى الله، وإذا كنت تعلم منها أنها تريد الحياة السعيدة المتدينة البعيدة عن المعاصي، وإذا كنت مقتنعا بها زوجة، فإننا ننصحك أن تتم هذا الزواج بها بعد الاستخارة.

أما إذا كانت الفتاة غير مرغوبة عندك، أو أنك تعلم من نفسك أنك لن تستطيع الزواج بها، أو أنها لم تتب إلى الله، فإننا ننصحك بالابتعاد عنها، وعدم الإساءة إليها بأي لون من ألوان الاقتراب.

لكن اعلم -أخي- أن الظلم ظلمات يوم القيامة، وأن الله مطلع على السرائر، فإذا كنت قد وعدت الفتاة بالزواج، وتجاوزت معك لجهلها أو لغفلتها أو لثقتها فيك مع تدينها، وأنت كذبت عليها أو خدعتها، فإن الله مطلع على قلبك عالم بالمداخل والمخارج، فاتق الله وكن مع نفسك صادقا.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير، والله المستعان.

مواد ذات صلة

الاستشارات