السؤال
السلام عليكم..
لدي ولد عمره تقريبا اثنا عشرة سنة وقد ظهرت عليه علامات البلوغ، وشاهدته أمه وهو يحرك جسمه على الفراش ويخرج المني!
وهي بدورها كلمته ووضحت له خطورة هذا العمل، فوعدها بأنه لن يعود لمثل هذا، ولم يتمالك نفسه وكرر العمل مرة أخرى! وأمه لا تريد أن يكلمه أبوه لكي يحافظ على هيبة أبيه أولا، وحتى يكون هناك هيبة في البيت وتخاف أن يصبح الأمر عاديا عند الولد ولا يخاف من أحد في البيت.
وللعلم أن هذا الولد لا يترك فرضا من الصلاة، ويحفظ القرآن، ولكن قد لا يكون لا يدري ما هو الذي يخرج منه؟ ويعتبر هذا هو الولد الكبير ويوجد معه ولدان آخران وبنت، مع العلم أنه عندما يستمني لا يستعمل يده بل يحك جسده بالفراش ويخرج منه المني، ولا نراه يحب النظر إلى النساء أو القنوات الفضائية التي تكون المرأة فيه متبرجة مثلا، ولكنه يكتفي بالنظر ومتابعة قناة الأطفال.
ما هو الحل معه؟ وكيف نتصرف معه؟ وكيف نخبره بماذا يخرج منه؟
وكيف الطريقة السليمة لترشيد هذا السلوك؟
وبماذا تنصحونا من الكتب التي تعيننا في مواجهة هذه المشكلة؟
وكيف نخبره بماذا يخرج منه والأسئلة التي سوف يسألنا عنها ونحن نريد أن نصلحه لا نجيب عليه بإجابة قد تثيره كثيرا.
أرجو منكم التكرم بالإجابة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،وبعد
فقد أحسنت الأم في تصرفها مع الغلام، وأصابت حين حرصت على التدرج في العلاج، وليس من المصلحة أن يتدخل الوالد طالما أن الأم قد بدأت خطوات العلاج.
ونحن نتمنى أن تكتشفوا الطريقة التي تعلم بها هذه الممارسة، فربما كان ذلك بسبب أصدقاء السوء، وقد يكون ذلك بعدم متابعته في صغره، فإن بعض الأطفال يبدأ في صغره بالعبث بعورته فإذا لم يجد التوجيه تمادى ووجد لذة لتلك الممارسة ثم تتحول هذه الخطيئة إلى عادة، وقد يكون السبب من عدم الاهتمام بنظافة أعضاء الطفل في صغره، أو الخطأ في طريقة حمله، أو الإكثار من استعمال الملابس الضيقة، ولا شك أن معرفة السبب تساعد في الوصول إلى العلاج بسرعة.
ونحن نقترح على الأم أن تجلس معه وتحاوره بلطف وتبين له أثر هذه الممارسة على مستقبله العلمي والصحي، وقبل ذلك خطورة هذه العادة على الدين.
ولا داعي للحرج فإن هذه هي السن المناسبة للحوار الهادئ حول هذه الموضوعات، كما أن المناهج المدرسية فيها كلام عن علامات البلوغ وموجبات الغسل من الجنابة، ونحن نتمنى أن يكون في المعلمين من يحسن التوجيه والتعلم لشباب المسلمين.
وتكمن الخطورة في هذه المسألة في أن الطفل إذا لم يجد التوجيه المناسب من الوالدين أو المعلمين فإنه سوف يأخذ معلوماته من الأصدقاء.
وإذا شعر الطفل بالحب والأمن أحسن الاستماع وسارع إلى الانصياع، فأعلموا هذا الطفل سعادتكم ببلوغه مبلغ الرجال، وعلموه بأنه أصبح مكلفا عند ذي العظمة والجلال، بينوا له أن الشهوة ينبغي أن تكون في رضوان الكبير المتعال، وأرجو أن يجد عندكم الحب والوئام.
ونسأل الله أن يصلحه في الحال .