السلام عليكم

أعاني من توتر، وقلق مزمن، وتناولت في هذه الفترة فيتامين دال 5000 وحدة دولية مع المغنسيوم، لمدة ٣ أشهر بدون استشارة دكتور، ثم أوقفته، وبعد أن توقفت أصبحت ألاحظ أنني عندما أشعر بالتوتر والقلق؛ يأتيني ألم في الجانب الأيسر في الخاصرة، لا أعلم هل مصدره الكلى أو غير ذلك؟

عند النوم أحس بصعوبة التنفس، ويأتيني خوف، وخفقان في القلب (ليس كل يوم)، وعند الاستيقاظ من النوم أجد دما على اللسان من الخلف!

للعلم فأنا أعاني من حساسية الأنف منذ خمس سنوات، وآخر مرة، قبل سنة عملت فحصا شاملا للكبد، والكلى، والغدة، والدم، والكولسترول، و-الحمد لله- كانت النتيجة سليمة، ما عدى الكولسترول فهو مرتفع قليلا، وكلما قست ضغط الدم أجده مرتفعا قليلا، ويتفاوت الارتفاع، فمرة يكون طبيعيا، ومرة يكون مرتفعا.

علما بأني أشعر بالخوف والتوتر من النتيجة عند القياس، وأحس بضغطي يرتفع من الخوف، وليس مرضا.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تناول فيتامين (د) مع الماغنسيوم مهم جدا، كل عدة شهور، حتى بدون فحص، لأنه ضروري لسلامة العظام، والمفاصل، والأربطة، ومهم لسلامة الجيوب الأنفية؛ على أن يصل مستواه إلى ما دون 50 نانو جرام.

التوتر والقلق لا يجب أن يصل إلى مرحلة الخوف المرضي أو الفوبيا؛ حيث يضطرب مستوى هرمون السيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، وللمساعدة في ضبط مستوى هرمون سيروتونين، وللتخفيف من حدة القلق والتوتر: من المهم ممارسة رياضة المشي أو إحدى الرياضات الجماعية مع الأصدقاء، بالإضافة إلى الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عموما لما تيسر لك من كتب، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ويخفف من التوتر والقلق.

قياس الضغط يجب أن يكون في مكان بعيد عن المستشفيات والعيادات الطبية؛ لأن الخوف والتوتر يزيد، وبالتالي فإن احتمال ارتفاع الضغط المؤقت الناتج عن الخوف يزيد، وفي العموم طالما أن هناك قراءات طبيعية في حدود 130على 80 أو 85؛ فهذه قراءات طبيعية.

حساسية الجيوب الأنفية تؤدي إلى ضيق مجرى التنفس، وإلى الشخير أثناء النوم، وقد يحتاج الأمر إلى زيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة للكشف، وبيان هل هناك انحراف في الحاجز الأنفي من عدمه، ولكن يمكنك التخفيف من حدة انسداد الأنف عن طريق الاستنشاق بالماء المالح، أو استعمال بخاخ ماء البحر، ثم استعمال بخاخ nasonex، للأنف مرتين في اليوم لعدة أسابيع، والإكثار من الخضروات والفواكه التي تحتوي على فيتامين A، وفيتامين C.

الارتفاع البسيط في الكوليسترول لا يحتاج إلى علاج، بل إلى تناول غذاء صحي من الخضروات، والحبوب، واللحوم البيضاء، وممارسة الرياضة، وألم الخاصرة لا علاقة بينه وبين الكلى، بل هو شد عضلي في عضلات الظهر، ويكفي تناول قرصين من مسكن باراسيتامول عند الضرورة، لكن لا مانع من عمل تحليل للبول للاطمئنان.

وفقك الله لما فيه الخير.