السلام عليكم.

أنا طالب طب أسنان؛ صديقي أحضر جهاز قياس ضغط الدم لكي أتعلم كيفية استخدامه، هو عبارة عن جهاز قياس ضغط دم زئبقي عادي؛ عند وضع الجهاز ولفه في منطقة الذراع، ووضع السماعة الطبية تحت الجهاز عند منطقة المفصل شعرت بألم قليل بسبب ضيق الجهاز.

وعند البدء بقياس ضغط الدم شعرت باحتباس الدم في ذراعي ونبض الشريان، وعند الانتهاء من الجهاز ونزعه أحسست بألم، وخدر بكامل ذراعي، وخاصة في منطقة اليد والرسغ.

استمر الألم وهو متحرك على طول الذراع، واليوم خامس يوم وأنا أشعر بالألم، ولكن بشكل أقل تدريجيا، ذهبت إلى المستشفى، وأجريت فحص دم فظهر لدي نقص فيتامين د 3، وكالسيوم و k1، وأنا الآن بدأت أتناول فيتامين على شكل فوار مع الماء.

سؤالي: عند حمل أشياء ثقيلة أشعر بألم في يدي كاملة، وهي اليد اليسرى حتى أصبحت أحس بألم في ساقي اليسرى أيضا، الجانب الأيسر أصبح بالكامل يؤلمني، لماذا كل هذا الشيء؟ هل من الممكن أنه حدث ضرر في منطقة الأعصاب بسبب قياس ضغط الدم، أو أنه تشنج طبيعي ويزول بعد فترة؟

علما أنه مرت على الحادث خمسة أيام، وما زالت الأعراض موجودة، ألم وتشنج عند منطقة اليد، وخاصة الإبهام، ووسط الكف، وكامل الكتف. عموما أريد تفسيرا منطقيا لماذا حدث كل هذا بعد قياس ضغط الدم؟ أنا قلق جدا، أنا أتناول الفيتامينات، ولكني أشعر أنها تتعبني وإلى متى يجب أن أتناولها؟ وهل أحتاج للراحة؟

هو عبارة عن تشنج بسيط، أرجو الرد، فذراعي تؤلمني، وأريد أن أعلم ماذا أفعل؟

بارك الله فيكم، وأرجو التوفيق لكم، فأنا لا أريد أن أدخل في باب الوسواس؛ لأن لدي دراسة وامتحانات.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يصاب الكثير من طلاب الطب بأعراض أحيانا لا تفسر بصورة جيدة؛ وهذا أمر طبيعي في دورة التدريب الطبي، ويحس الطالب بأن الأعراض التي يعاني منها أعراض خطيرة، هذا ليس تقليلا من الأعراض التي تعاني منها، ولكن يجب وضع هذا الأمر في الحسبان.

عند الضغط بجهاز قياس ضغط الدم عند من يعانون من نقص الكالسيوم؛ يمكن أن تحدث تشنجات مشابهة، وتتسبب في أعراض مماثلة، وتحتاج إلى علاج بفيتامين (د)، وكالسيوم بعد قياس النسب بالطبع.

وفي حالات نادرة قد يعاني الشخص من مشاكل عصبية، تظهر بعد قياس ضغط الدم بسبب الضغط على العصب، لكن هذه أعراض نادرة وأكثر ظهورا عند من يعانون من السكر، أو زيادة الوزن، أو بعض المشاكل العصبية الوراثية، في غالب الظن ستتحسن الأعراض بالتدريج بعد تناول الجرعة المناسبة من فيتامين (د) والكالسيوم، ولا يجب استخدام الفيتامينات لفترات طويلة إلا بالإشراف الطبي المناسب.

في حالة عدم التحسن؛ يمكنك استشارة أحد الأساتذة المتخصصين في مشاكل الباطنية والأعصاب، وسيقدم لك النصح المناسب، لكن لا بد من التخلص من القلق والتوتر أيضا.

والله الموفق.