أرى في نومي أحلامًا مزعجة تؤثر بي طوال اليوم، ما نصيحتكم؟

0 36

السؤال

السلام عليكم

منذ عدة شهور وأنا أحلم بزيارة قبور، أو أني أمشي وسط قبور، ومؤخرا صار الوضع مكثفا، صرت أحلم بأني أنام داخلها، أو أقيم أو أتخبأ من شخص يطاردني.

أشاهد عظام الموتى، وعيون قبور كثيرة مفتوحة، وبأني أزور بالتحديد القبور المجاورة لمسجد السيدة عائشة بمصر، وتائهة بهذه المنطقة، ولا أعرف طريق العودة، أو لدي امتحان بمادة صعبة وأجد صعوبة في العثور على مكاني، فما الحل؟

طبيعة هذه الأحلام تكون كثيفة، وحقيقية للعقل والنفسية، بشكل كبير، وأستغرق فيها ضعف معدل النوم الطبيعي، ومع ذلك أجد صعوبة في الاستيقاظ منها، وتصل لحد أني ألغي مواعيدي الصباحية إما لشعوري المكثف بالنعاس، أو لأني في العادة أستيقظ منها.

لدي صداع وألم جسدي شنيع ومزاج سيء للغاية، ولا رغبة لي لعمل أي شيء، وأكون تحت تأثير الحلم بقية اليوم.

لست متزوجة، لدي وضع أسري صعب، رغم ذلك أواجه تحديات في موازنة عملي مع هذا الوضع الذي يكاد يكون متناقضا مع عملي ودراستي النفسية.

أعاني مؤخرا من حالة نفسية سيئة لما يقارب الثلاث سنوات، ومن بداية 2023م تم تشخيصي بمرض الألم الليفي العضلي، أو الفيبرومياليجا. أواظب على محاولة التأقلم الدوائي والنفسي لهذا المرض، لكني أواجه صعوبات في مواصلة عملي ودراستي؛ لأني أحضر الماجستير في علم النفس، وكما سبق وذكرت الوضع الأسري ليس في أحسن حال.

أرجو الإفادة، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك - أختنا الفاضلة - عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم من الواضح - أختي الفاضلة - أن الامتحان الذي أنت مقبلة عليه - والذي تجدين فيه صعوبة - إضافة إلى الوضع الأسري الصعب الذي ذكرته في سؤالك، وربما أمور أخرى تزعجك في الحياة؛ كل هذا يسبب لك القلق والتوتر، وربما شيئا من الاكتئاب، وخاصة من خلال بعض الأعراض التي وردت في سؤالك، كاضطراب النوم، واضطرارك إلى إلغاء المواعيد الصباحية، والشعور العام بالتعب.

السؤال هنا: هل أمام كل هذه الأمور التي تواجهينها حصل عندك حالة من الاكتئاب النفسي أو مجرد القلق والتوتر؟ والذي يمكن أن يفسر مثل هذه الأحلام التي تشاهدينها، والتي لها علاقة بالموت والقبور.

بالإضافة إلى التشخيص الذي تم عندك (فيبروميالجيا fibromyalgia) أو (الألم الليفي العضلي)، فأيضا هذه كلها أسباب من المتوقع أن تزعج الإنسان، وتسبب له القلق أو التوتر أو حتى الاكتئاب.

أختي الفاضلة: الذي أقترحه أمران:
الأول: أن تحاولي -وأنت ما شاء الله تدرسين الماجستير في علم النفس-، ممارسة بعض تمارين الاسترخاء، والتفريغ العاطفي بطريقة ما، بحيث تخففين عنك بعض القلق والتوتر، لتواجهي التحديات التي هي في حياتك، سواء في الأسرة أو خارجها.

إذا صعب عليك القيام بكل هذا فالاقتراح الثاني: أن تلجئي إلى إحدى العيادات النفسية، ليقوم الطبيب النفسي بفحص الحالة النفسية، ومعرفة كل الأعراض التي وردت في سؤالك، والتي لم ترد في السؤال، ليؤكد التشخيص، ومن ثم يصف لك الخطة العلاجية.

هناك أدوية مساعدة مضادة للاكتئاب، لطيفة، خفيفة، يمكن أن تساعدك على رفع مشاعرك السلبية لتختفي، ويعيد إليك الشغف والإقبال على الحياة بهمة، ونشاط، متمنيا لك أولا تمام الصحة والعافية، وثانيا: النجاح والتوفيق في درجة الماجستير في علم النفس، وإن شاء الله تصبحين زميلة لنا في هذا المجال، داعين الله تعالى لك بتمام التوفيق.

وللفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: (2122304 - 2372136 - 2744 - 277975 - 2481729).

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات