السلام عليكم ورحمة الله.

أعاني من رجفة عندما آخذ قيلولة في النهار، فعندما أدخل في النوم تصيبني رجفة قوية، مع زيادة في دقات القلب، وتشنج أسفل الرأس.

ذهبت للدكتور وطلب مني فحصا للغدة، وكان عندي زيادة نشاط فيها، وطلب مني الانتظار لمدة ثلاثة أشهر، فيمكن أن ترجع لوضعها الطبيعي، وفعلا انتظرت وفحصت مرة أخرى بعد هذه المدة، ورجعت الأوضاع طبيعية -والحمد لله-.

الرجفة ما زالت مستمرة معي، حتى لو استيقظت في الليل لصلاة الفجر مثلا، تصبح معي رجفة قوية مثلما ذكرتها في البداية، ولا أعرف ما سببها!

علما بأن مخزون الحديد ١٢، وفيتامين د ٢٤، وعندي ألم بالأكتاف والرقبة، لا أعلم إذا كان لهذا الألم علاقة، أو تكون مشكلة بالأعصاب أو الهرمونات؟

بماذا تنصحونني؟ ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المعدل الطبيعي للهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، هو ما بين 0.5 إلى 4.5، وما زاد عن 5 إلى 10 نقول عنه كسل غير إكلينيكي، وما زاد عن 10 يسمى كسلا في وظائف الغدة الدرقية، وأما ما قل عن 0.3، فيسمى نشاطا في وظائف الغدة الدرقية، ويمكن تأكيد ذلك بالسونار على الغدة، وإعادة فحص الهرمون المحفز مرة أخرى، حيث يحتاج نشاط الغدة الزائد إلى تناول علاج لضبط وظيفتها، والتخلص من الرجفة.

من أعراض نشاط الغدة الدرقية تسارع في نبض القلب والرجفة، وأحيانا إسهال، لكن للرجفة أسباب أخرى؛ منها وراثي موجود في الآباء والأجداد، يظهر أكثر مع التوتر والقلق والخوف ويسمى (Familial tremors).

لذلك من المهم متابعة فحص وظائف الغدة، وعمل سونار عليها، والمتابعة مع الطبيب المعالج، ولا مانع من تناول كبسولات فيتامين (D)، جرعة 50000 وحدة دولية كل أسبوع واحدة بعد الغداء، حتى يصل مستواه إلى قرب 50 نانوجرام، وتناول كبسولات مسكنة لألم الرقبة (Celebrex) 200 mg، وباسط للعضلات (muscadol)، والنوم على وسادة معتدلة.

وفقك الله لما فيه الخير.