حماتي تسيء معاملتي وتظلمني كثيرًا، فماذا أفعل؟

0 43

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،،، أما بعد:

فيشرفني أن أكون هنا، وأن أسألكم ابتغاء إيجاد حل لمشكلتي بإذن الله.

أنا فتاة ملتزمة -والحمد لله-، تزوجت بزوج ملتح، نتبع سنة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، تزوجت منذ 6 أشهر وعمري 18 سنة، لا توجد مشاكل مع زوجي إطلاقا، فهو يحبني ويعاملني على أكمل وجه، لكن بدافع العمل يسافر خارج البلاد، مشكلتي مع حماتي أم زوجي، والتي كانت في الشهرين الأوليين طيبة معي، ولكن بعدها تغيرت.

زوجي منعني من الخروج، وأيضا منعني من أن أرى أو أتكلم مع أناس محددين، ونحن في القرية الناس عندهم فضول، تريد التعرف إلي وتريد رؤيتي، وإن خرجت ألبس نقابي، وبعض البشر يقولون لحماتي كلاما سيئا عني وهي تصدقهم، فتعاملني معاملة سيئة في البيت حينما لا يكون زوجي موجودا، ودائما تنتقدني، وتخاصمني، وتسبني، وأنا أسكت وأصمت، ولكنها تتجاوز حدودها، وصارت تسب أهلي وتذكرني بمشاكل كانت بين أهلي في صغري، وأنا أتجاوز تلك الأزمات النفسية إلى الآن، ولكنها مصرة على أن تسب أهلي وتذكرني بالماضي، وصارت تمنع بناتها وأحفادها من التواصل معي، وهي تظلمني وتقولني ما لم أقل.

وحينما يكون زوجها (حماي) في الخارج تسبني وتخاصمني، وحينما يرجع تذهب إليه وتكذب عليه وتقول إني أسبها، بل هي التي فعلت، وأنا مظلومة، وهم يصدقونها ويلومونني.

وعندما أحدث أمي هاتفيا مثلا؛ تذهب حماتي وتقول للجميع إني وصفتها بكذا وكذا - لا أريد التلفظ بهذه الألفاظ البذيئة احتراما للجميع - وأنا لم أصفها بتلك الألفاظ، ولم أقل عنها أي سوء، وزوجي يقول لي دائما اصبري سنجد حلا، ولكنها لا تكف عن ازعاجي وإغضابي، بل تفرق بيني وبين بناتها وتنتقدني طوال الوقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هيبارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ابنتنا الفاضلة - في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يهدي والدة الزوج إلى ما يحبه الله تبارك وتعالى ويرضاه.

أرجو أن تعلمي أن نجاح بناتنا في مثل هذه الأحوال يبدأ عندما تعامل الزوجة والدة الزوج على أنها والدة لها، تصبر عليها، وهي أكبر منها سنا، وكثيرا ما تجد الفتاة صعوبات في التعامل مع بعض الحموات - كما يقال - ولكن أرجو أن تستعيني بالله تبارك وتعالى وتتوكلي عليه.

وإذا كان زوجك -ولله الحمد- (متفهما للوضع ويبشرك بأنه سيكون هناك حل، فتسلحي بالصبر، ولا تحاولي أن تثيري معها المشكلات، فإنه لا يصلح أن يعامل الصغير الكبير كأنه يعامل زميلا له، فلا بد أن نقدر فارق العمر، ولا بد أن نوقر الكبير ونرحم الصغير، وإذا كان الزوج يقدر هذا التعب وهذه الصعوبات التي تواجهك؛ فهذا أهم ما تنتظره الزوجة، أن تجد الدعم المعنوي والتأييد من زوجها، ولذلك حتى لو كنت مظلومة فأبشري؛ فالخوف على الظالم وليس على المظلوم.

نسأل الله أن يعينك على الثبات، واجتهدي دائما في عدم معاملتها بالمثل، لأن الوضع لا يصلح هنا أن يكون فيه ند بند، وأهم شيء هو أن تكوني أنت على الطريقة الصحيحة، واعلمي أن طاعة الزوج من طاعة الله تبارك وتعالى، والإنسان سيجد صعوبات عندما يختلط مع الآخرين، ولكن المؤمنة التي تخالط وتصبر على الناس خير من التي لا تخالط ولا تصبر.

ونحن سعداء بهذا التواصل من أبنائنا وبناتنا، ونشرف بأن نكون في خدمتهم، ونسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات