طفلي يعاني دراسيًا من ضعف الذاكرة، فما السبب؟

0 38

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي طفل عمره 7 سنوات يشكو من ضعف الذاكرة والنسيان، وعدم تخزين المعلومات، وصعوبة الحفظ.

طفلي مؤدب، وتعلم المشي بعمر 11 شهرا ونصف، لكنه تأخر بالجلوس إلى عمر 10 شهور، لم يكن يمسك الأشياء حتى 10 شهور، واليوم أصبح طفلا رياضيا وتعلم التسلق بعمر سنة ونصف، جسده قوي -ما شاء الله-، ويلعب رياضة الجمباز، شجاع يمكن الاعتماد عليه، يستحم ويلبس لوحده، يعتني بأخيه الصغير، ويحب اللعب مع الأصدقاء، ويبادر في بناء الصداقات، ولا يختلق المشاكل، يمتلك قدرة على تعليم نفسه الحركات الرياضية والقتال، وبدأ في تناول الطعام بالملعقة لوحده في عمر سنتين.

المشكلة: أنه متأخر جدا في الدراسة، دخل الحضانة في عمر سنتين ولم أسمع أي شكوى من المعلمات، لكنه لم يكن يتكلم بوضوح، عنده تأخر لغوي، ومخارج الحروف غير سليمة، ولا يفرق بين المؤنث والمذكر، لا يعرف ما معنى عم أو خال أو جد، بالرغم من تكرار ذلك له، وقدرته على تخزين المعلومات ضعيفة جدا، ينسى أسماء الأشخاص الذين كلمهم، أعلمه الكتابة وينسى ما تعلمه بسرعة، يحتاج للتكرار المطول جدا ولا يتعلم. متأخر في الكتابة والقراءة والرياضيات، يجيد الرسم ومبدع فنيا، لاحظت أنه يستخدم الكلمات في غير موضعها لذلك لا نفهم الكثير من أسئلته، ويسأل أسئلة ليس لها معنى.

ولدي بدأ يلاحظ على نفسه تأخره الأكاديمي، وبدأت أخشى عليه من القلق، هو الآن يعيد الصف الأول ومع ذلك لا ينجح. المنهج مكرر عليه منذ 3 سنوات منذ الصف التمهيدي، لكنه لا يستطيع السيطرة عليه، هل هو محدود الذكاء؟ أم هناك علة أخرى؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عيسى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك ولطفلك الصحة والعافية.

أولا: عدم القدرة على التركيز والحفظ يمكن أن يكون عرضا من أعراض صعوبات التعلم، وكذلك أيضا بالنسبة للتأخر في الكلام، وطبعا لا يمكن الجزم بأن الطفل محدود الذكاء إلا بعد إجراء الاختبارات التي تقيس قدراته العقلية، والأفضل -أيتها الفاضلة- هو عرض الطفل على طبيب نفسي متخصص في الاضطرابات النوعية العصبية، وكذلك التأكد من قدراته الحسية وخاصة حاستي السمع والبصر.

ثانيا: ربما يكون ذلك أيضا بسبب نقصان في بعض أنواع العناصر أو الفيتامينات في جسمه، وبالفحوصات الطبية المخبرية يمكن معرفة النقص الموجود إذا كان موجودا.

- حاولي تدريبه على تعلم وتذكر المعلومات البسيطة أولا، وربط هذه المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة التي سبق له تعلمها، وكذلك يمكن استخدام الألوان والأشكال والأصوات التي يحبها في عملية التعلم، فهذا يساعد أيضا في تذكر المعلومة بصورة أفضل.

- القيام أيضا بتشجيعه بالمكافآت المادية والمعنوية إذا أتقن حفظ أي معلومة جديدة؛ فربما يزيد ذلك من دافعيته لعملية التعلم.

- ينبغي أيضا تجنب الضغط عليه أو إجباره على تعلم الشيء بصورة إجبارية، وتجنب التوبيخ والتحقير في حالة عدم التعلم السريع.

نسأل الله سبحانه وتعالى له الصحة والعافية، والتوفيق في دراسته.

مواد ذات صلة

الاستشارات