ابنتي الطالبة الجامعية ترفض الزواج لشدة حيائها، فما توجيهكم؟

0 42

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنتي في كلية، وهي ملتزمة ومنتقبة -ولله الحمد-، لكنها تستحي جدا لدرجة يمكن معها أن ترفض الخروج لأحد محارمها لأنها لم تتعود أن تراه، ورافضة لفكرة الزواج نهائيا، وتكره أن نتكلم عن هذا الموضوع أمامها، هي قلقة جدا منذ أيام الثانوية العامة، وأحيانا تشتكي من أفكار كثيرة تأتيها في دماغها، فهل هذا هو السبب؟ وهي للأسف ليس لديها صديقات، يمكن فقط صاحبات، فما هو الحل معها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تشعرين بالقلق تجاه ابنتك، وهذا أمر طبيعي، ويبدو أنها تعاني من مستوى من القلق الاجتماعي، والذي قد يتضمن الخجل الشديد والتوتر في المواقف الاجتماعية، وهذا لا يعتبر غير طبيعي بالضرورة، ولكنه قد يؤثر على جودة حياتها وقدرتها على التفاعل مع الآخرين، وإليك بعض النصائح والإرشادات:

1- من المهم أن تظهري لها التفهم والدعم، الضغط عليها للتغيير قد يزيد من قلقها، ومن الأفضل التحدث معها بهدوء ومحاولة فهم مخاوفها وأسباب خجلها.

2- بدلا من الضغط عليها للقيام بتغييرات كبيرة في سلوكها، يمكنك تشجيعها على اتخاذ خطوات صغيرة نحو التفاعل الاجتماعي، مثل المشاركة في نشاطات جماعية تتوافق مع اهتماماتها.

3- قد يكون من المفيد التحدث مع معالج نفسي أو استشاري؛ لأن المعالج المختص يمكن أن يساعد في تحديد أسباب القلق الاجتماعي وتقديم تقنيات للتعامل مع تلك الأسباب المؤدية للقلق الاجتماعي.

4- قضاء الوقت معها في أنشطة مشتركة، يمكن أن يساعد في تعزيز ثقتها بنفسها، ويمنحها فرصة للتعبير عن نفسها في بيئة مريحة، خاصة قضاء وقت فضفضة معها.

5- تشجيعها على تعلم مهارات التواصل يمكن أن يساعدها في التغلب على خجلها وبناء علاقات اجتماعية صحية.

6- الدعاء والصبر من الوسائل المهمة للتعامل مع التحديات، يقول الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة} [البقرة: 45].

7. بالنسبة لفكرة الزواج، قد يكون من المفيد أن تجدي طرقا مختلفة لتقديم الفكرة بشكل يتوافق مع شخصيتها واهتماماتها، دون الضغط عليها أو جعلها تشعر بأنها مضطرة لاتخاذ قرار، وربما يكون لمخاوفها الاجتماعية دور في رفض الزواج، وبمجرد ذهاب هذه المخاوف ستعود لوضعها الطبيعي.

8. تأكدي من أن بيئتها المنزلية والأسرية تشجع على الانفتاح والتعبير عن الذات بحرية، ودون خوف من الحكم أو الانتقاد.

تذكري أن التغيير يحتاج وقتا وصبرا، وأن ابنتك قد تحتاج إلى الوقت، لتطور مهاراتها الاجتماعية وتتغلب على خجلها.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات