عائلتنا تكثر فيها المشاكل والعراك، فماذا نفعل؟

0 39

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بنت عمري 16 سنة، وقد حدثت بعض المشاكل والأحداث في عائلتنا آخر فترة، وكانت حساسة بعض الشيء، ولكن عائلتنا تتشاجر كثيرا، لا يمر يوم دون أن نتشاجر فيه، وغالبا لا يطيق أحد الآخر، ونتشاجر ونضرب بعضنا البعض، وإخواني لا يلتزمون بالصلاة، وحالتنا المادية تتدهور أكثر فأكثر، والكثير من الأشياء.

هل هو سحر أو عين أو ابتلاء؟ وإن كان سحرا لا قدر الله كيف يمكن علاجه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

ما تتحدثين عنه من اختلافات وشجار هو أمر قائم في كثير من البيوت، خاصة ودواعيه موجودة، وقد أشرت إلى ذلك بقولك: (وإخواني لا يلتزمون بالصلاة، وحالتنا المادية تتدهور)، وهذا الوضع -نعني عدم الالتزام بالصلاة-، وكذلك الوضع المادي، كفيل بأن يحدث المشاكل، وتضيق الصدور تبعا لذلك.

وأما مسألة السحر والعين والحسد، فنحن لا ننكر وجودها وحقيقتها، لكن ليس عندنا ما يؤكد أو ينفي أنها السبب في الوضع الحالي، لذا سننصحك بعدة أمور تعالج المشكلتين، أو تخفف من الآثار -إن شاء الله-.

1- الاجتهاد في التخفيف من الإنفاق، والاقتصار على الأمور الرئيسية التي لا ترهق كاهل والديك.

2- الالتزام بالصلاة في أوقاتها، ونصح إخوانك بالحسنى بذلك.

3- المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية، وحث أهل البيت جميعا على هذا.

4- قراءة سورة البقرة يوميا أو الاستماع إليها، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أنها تطرد الشياطين، وتبطل السحر بإذن الله تعالى، وهي سبب للشفاء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال) صححه الحاكم وحسنه الألباني، وقال صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة) قال المناوي في فيض القدير: أخذها يعني المواظبة على تلاوتها، والعمل بها بركة، أي زيادة ونماء.

5- التغافل -أختنا- عن بعض الهنات، والاجتهاد في تجاوز بعض العقبات مع كثرة الحوار بينك وبين والديك، فإن هذا من الأسباب الجيدة لتجاوز تلك العقبات.

6- المحافظة على الرقية الشرعية وهي موجودة كاملة على الموقع، وأخيرا عليك بكثرة الدعاء لله عز وجل أن يصلح الحال، وأن يصرف عنكم الشر.

وإنا نسأل الله أن يسعدكم، وأن يحفظكم من كل مكروه، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات