السؤال
السلام عليكم.
عمري ٢١ سنة، وأعاني من تحدب في العمود الفقري بدرجة ٧٣ درجة، وأريد أن أسأل: هل يمكن للتحدب أن يزداد في المستقبل؟ وهل يمكنني العيش به دون إجراء عملية؟ وما هي أقصى درجة يمكن أن يزداد فيها؟
التحدب الذي لدي ليس بتحدب خلقي، لكن أعتقد أنه إما هو وضعي أو شيرمان.
الرجاء الرد على هذه الأسئلة باعتبار التحدب شيرمان، والرد عليها مرة أخرى باعتباره وضعيا.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب أن تعلم أن الرد على هذا التساؤل من منظور الطب العام، وليس من منظور تخصص العظام، والتحدب المصاحب لمرض شيرمان: Sherman's disease هو اضطراب في الهيكل العظمي للأطفال؛ بحيث تنمو الفقرات الصدرية بشكل غير متساو بين الزاوية الخلفية للعظام والزاوية الأمامية، وينتج عن هذا النمو غير المتساوي التحدب.
والفرق الجوهري بين تحدب شيرمان والتحدب الوضعي، أن التحدب الوضعي يختفي تماما مع الاستلقاء على الظهر.
ومن أعراض التحدب: التعب، والتصلب العضلي، خاصة بعد يوم من الجلوس في الفصل بالجامعة، أو بالعمل، مع احمرار على الجلد؛ حيث يكون الانحناء أكثر وضوحا في المنطقة التي تحتك على ظهر الكرسي.
ويزداد الألم سوءا بسبب الأنشطة التي تنطوي على الالتواء أو الانحناء، أو التقوس إلى الخلف؛ كما هو الحال عند المشاركة في الجمباز، أو التزحلق على الجليد، أو غيرها من الألعاب الرياضية التي تتطلب هذه الأنواع من الحركات، ويجد الطالب صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية، مع آلام الظهر أو تشنجات الظهر، والتي تتفاوت في وقت حصولها.
والعلاج الأساسي للتحدب: يشمل دعامة الظهر ذات الحمالات؛ حيث يمكن للحمالات أن توقف، أو تعكس الانحناء الزائد خلال سنوات النمو؛ وذلك من خلال جعل الجزء الأمامي من الفقرات أكثر استقامة، الأمر الذي قد يقلل أيضا من الألم؛ ولتكون أكثر فعالية، يجب ارتداء دعامة الظهر طوال الوقت على الأقل في البداية، ومع ارتداء دعامة الظهر لن يزيد التحدب أكثر من تلك الدرجة التي تعاني منها.
وعلى الرغم من أن التمرينات الرياضية فلن تصحح التشوه، إلا أنها تكون مفيدة في الحفاظ على المرونة، وتخفيف آلام الظهر، والتعب، ويفضل ممارسة الرياضات منخفضة التأثير، مثل: السباحة، وركوب الدراجات الهوائية، مع تجنب الرياضة التي تحتاج إلى قفز أو تؤدي إلى ضغط زائد على الظهر.
مع أهمية ضبط مستوى الدم، ومستوى فيتامين (د)، ومستوى فيتامين (ب12)، وتناول الكالسيوم في صورة حبوب، ومن الطعام: الإكثار من البروتين الحيواني، ومنتجات الألبان، والسمسم.
وفقك الله لما فيه الخير.