السؤال
السلام عليكم
أتمنى من الله أن يمدكم بالصحة والعافية والرضا، على هذه المنصة الجميلة.
أنا الآن في بيت أهلي، لدي مشاكل كثيرة مع زوجي، وصراحة كنت أفكر في الطلاق، رغم أني ما زلت لم أفاتح أهلي في الموضوع، فهم يعتقدون أني أتيت فقط للزيارة، يكبرني زوجي بـ 14 سنة، وهذا لم يكن يسبب لي مشكلة قط أكثر مما يسبب له هو المشكلة، بحكم أني جميلة وصغيرة، فكان دائما هذا الأمر يجعله يتوتر، وعند كل نقاش يقول: أنت وجدت رجلا آخر، وعندك علاقة أخرى!
المشكلة الأولى: هي الفارق العمري الذي بيننا، ورغم ذلك لم أكترث كثيرا لهذا الأمر، وكنت آخذ الأمور على أنها مشاكل صغيرة وستنتهي، لكن كان العكس.
لا أنكر أن زوجي إنسان عانى الكثير من الصعاب والآلام، منذ كان طفلا إلى غاية هذه الساعة، ولا أقول إنه كله سيئات، وأنا ملائكية، لا.. كل منا له شخصية، وأيضا له إيجابيات، فهو رجل حنون بعض الشيء، ويساعدني في شؤون المنزل، وأيضا يقوم بأخذي للتنزه من حين لآخر، ويحب أن يناقشني في كل أموره، ويأخذ بمشاورتي، وهو وفي، ويحبني ولا يخون، لكن هذا شيء، وعصبيته المفرطة وأقواله شيء آخر.
أحيانا يعد ولا يفي، ويغضب على أتفه الأسباب، ويجرح بالكلام القاسي، وقليل الاهتمام بابنته، لا يوفر حاجياتنا أنا وابنتي، وعليه ديون كثيرة، وربما هذا هو السبب في عدم تلبية الحاجيات المنزلية الأساسية.
لا يظهر الاحترام لي، ويشبهني بأرخص النساء، ويهددني بأخذ ابنتي لمكتب التربية عند كل مشكلة تقع بيننا، بحكم أننا في بلد أوروبي، ويهددني بالطلاق، ووقع الطلاق الرجعي مرتين بيننا، والطرد المستمر من البيت دون سبب، وسرق مالي وذهبي، رغم أني أعطيه.
أنا أتكلم عن محاسن ومساوئ زوجي، رغم كل ذلك لم أكن أفكر في ترك البيت وتركه، ولم أكن أفكر بإيقاف هذه العلاقة، فكان بعد كل مشكلة يأتي ليلقي علي كلمة: أنا أعتذر، وبعدها الصمت القاتل، ويمكن أن يدوم ليومين أو ثلاثة، دون أن ينظر لوجهي، أو يكلمني!
بعدها يأتي دوري، كنت دائما السباقة للمناقشة، كنت أحب أن يكون بيننا نقاش بعد كل مشكلة، للمواجهة وإيجاد الحل، بعد أن تكون النفوس قد هدأت، لكن في الأشهر الأخيرة أصبحت المشاكل تتكاثر دون أي سبب قوي، مجرد أسباب تافهة جدا، هو يتوتر، ويصبح على هيئة وحش أمامي، والصراخ بصوت عال، ويضرب كل ما يجد أمامه، يكسر الصحون، وقام بخنقي من رقبتي أكثر من مرة.
أصبحت أخاف منه كثيرا، وأخاف أن يفعل شيئا لابنتي، ولو كان هناك سبب لصبرت وجلست معه، وأحاول تهدئته، لكن المشكلة أن الأسباب تافهة، ويمكن القول بأنه لا توجد أسباب، فقط محاولة افتعال المشاكل، يؤذيني بالضرب والألفاظ القبيحة والشتم لعائلتي، وهذه الأشياء يصعب علي أن أصبر عليها، والتغافل عنها.
أنا لا أريد أن تعيش ابنتي في هذا الجو منذ الصغر، ومع الخوف والصراخ، كما أني لا أريد لها أن تعيش بيني وبين زوجي بعد الطلاق، فتنقسم لنصفين، وهي في عمر سبعة أشهر، لا أريدها أن تكبر بعيدة عن أبيها، لا أستطيع التفكير في الأمر، وهذا ما جعلني ألجأ إلى هذه المنصة المحترمة، لكي أجد حلا جذريا، لإنقاذ حياتي الزوجية، وأيضا لضمان العيش الهنيء لطفلتي.
مع فائق احترامي.