السؤال
أنا شاب بعمر 20 سنة، أتعالج عند طبيب نفسي، وآخذ أدوية (abilify وtheralithe وakineton) منذ مدة، ومشكلتي الأخرى هي أني أمارس العادة السرية، أريد أن أعرف هل عند التوقف عن العادة أتعافى نهائيا وأقلع عن الأدوية أم لا يتغير شيء؟
أنا شاب بعمر 20 سنة، أتعالج عند طبيب نفسي، وآخذ أدوية (abilify وtheralithe وakineton) منذ مدة، ومشكلتي الأخرى هي أني أمارس العادة السرية، أريد أن أعرف هل عند التوقف عن العادة أتعافى نهائيا وأقلع عن الأدوية أم لا يتغير شيء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على رسالتك، وسؤالك عن موضوع هام، وهو موضوع ممارسة العادة السرية.
أخي الفاضل: بغض النظر عن موضوع المرض النفسي أو الاضطراب النفسي الذي تعاني منه، والذي ذكرت أنك تتعالج عند الطبيب النفسي وتأخذ أدوية مثل الـ (إبليفاي) وغيرها من الأدوية؛ فإن ممارسة هذه العادة لا يعني التوقف عنها هو أنك تستطيع أن تقلع عن الأدوية أو تؤثر على حالتك النفسية.
لكن لا شك أن هذا السلوك له آثاره الصحية عليك من الناحية الصحية، ومن الناحية النفسية، والتوقف عن أي من المؤثرات النفسية السلبية مثل العادة السرية -كما ذكرت- مما يساعد كثيرا على الاستشفاء من الحالة النفسية، وربما أيضا سيكون له أثره الإيجابي على صحتك العامة، خاصة أنك تستطيع مع إيقاف هذه العادة التفكير بطريقة إيجابية حول حياتك وصحتك العامة، وممارسة الرياضة، وممارسة الأنشطة الأخرى الاجتماعية والثقافية والدينية التي يمكن أن تساعدك على الاستشفاء من حالة الاضطراب النفسي الذي من أجله تأخذ العلاج له.
لكن لا يوجد رابط مباشر ما بين استخدام العلاج الدوائي وممارسة العادة، أي أنك إذا توقفت عن الممارسة تستطيع أن تتوقف عن الأدوية كذلك، لكن موضوع الأدوية النفسية يتطلب مراجعة الطبيب نفسه، وأخذ رأيه، هذا أمر.
أما في موضوع ما يتعلق بالعادة السرية -كما ذكرت-، فإن هذا الأمر يحتاج إلى قدرتك وإرادتك في أن تغير الأشياء، وبالتالي تغير سلوكك الاجتماعي، ولا شك أنك تستطيع أن تستفيد من كثير من الأشياء، خاصة أنت شاب في مقتبل العمر، تستطيع أن تفكر بطريقة أكثر إيجابية في المستقبل، وتترك الممارسات التي يمكن أن تكون لها آثار سلبية على حياتك.
أنصحك أن تملأ فراغك بما هو مفيد، حتى لا تفكر كثيرا في هذه الممارسات، ومن أهم الأشياء التي يمكن أن تقوم بها هو قرار الدراسة والتعليم، أو العمل إذا كنت تمارس أي عمل، كذلك الأنشطة التي يمكن أن تساهم في دفعك إيجابيا حول المستقبل، مثل الأنشطة الرياضية، والأنشطة الثقافية، وحضور المحاضرات والندوات، والالتزام بالعبادات والالتزام الديني، والاستزادة من العلم الشرعي، وخاصة قراءة القرآن، والكتب العلمية المفيدة التي يمكن أن تساهم في ملء الفراغ حتى لا تفكر في مثل هذه الأشياء.
وفقك الله وشفاك، وأعانك على ضبط نفسك.