تقدمت لخطبة فتاة وقد وافقت ثم رفضت، فما نصيحتكم؟

0 34

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب تقدمت لبنت لخطبتها، وفي بداية الأمر وافقت البنت، وبعد فترة أتفاجأ أن أمها كلمت أهلي أن البنت رفضت، والسبب صاحباتها كلمنها أنه كان يحب بنتا قبلها في الماضي!

علما أنها قد تزوجت، فأنا ما زلت أريد هذه البنت ومتعلق بها، هل يصح أن أجعل أختي تكلمها لمعرفة السبب، وأتقدم لها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الفاضل- في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله أن يوفقنا وإياك لصالح القول والعمل.

أخي الفاضل، مبادرتك للتقدم لخطبة هذه الفتاة شيء حسن، وحدوث التعارف وفق الضوابط الشرعية، علما بأنه بعد إعلان الخطبة يتم حفظ الأعراض من أي سوء، ولا يخفى عليك أن الخطبة غير ملزمة لأي طرف بأي حال، أو تحل له شيء من حقوق الزوج على زوجته، وبما أن أهل هذه الفتاة، والفتاة نفسها رفضوا الخطبة فلا بد أن تلتزم برغبتهم في ذلك.

لا بأس أن تبحث عن سبب هذا الرفض، وما فهناه من سؤالك - أن الفتاة التي كنت تحبها في الماضي قد تزوجت – فلا بأس أن تجعل أختك أو والدتك أو أي امرأة من محارمك، كخالتك أو عمتك تذهب إلى هذه الأسرة أو إلى الفتاة أو أمها وتشرح لهم الأمر، وتحاول أن توضح لهم موقفك بالمعروف والكلمة الطيبة، فإن حصل الرضا فالحمد لله، وإن لم يحدث فلعل الله أن يبدلك خيرا منها.

أخي الفاضل، لا بد أن تدرك خطر الدخول في علاقات الحب والتعارف قبل الزواج، وما تسببه من تجاوزات لا تحمد عقباها، لذلك عليك أن تبادر إلى التوبة النصوح من ذلك، فلعل رفض هذه الأسرة لك، فيه رسالة من الله أن تتوقف عن بناء مثل هذه العلاقات، وتبادر إلى التوبة النصوح ليصلح الله حالك ويوفقك للخير.

كما نوصيك بالاستخارة، والإكثار من الطاعات، والدعاء أن الله يختار لك الخير، كما نوصيك بالحرص على ذات الدين والخلق، فهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك).

وفقك الله وسددك للخير .

مواد ذات صلة

الاستشارات