السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليكم على هذا الموقع البناء والهادف، ونفع الله بكم، وجزاكم الله خيرا.
أنا فتاة عمري 26 سنة، وطولي 160 سم، وزني لا يتعدى 46 كلغ، كلما عزمت على زيادة وزني يزداد بمقدار 1 - 3 كلغ خلال شهرين، وسرعان ما أخسره خلال أسبوع.
فلو أكلت حتى الشبع أستفرغ ما أكلته في الغالب، وأشرب الكثير من الماء، وأمشي، وأعاني من اضطرابات المعدة والقولون العصبي، وقد أجريت تحليل الغدة الدرقية والسكر وفقر الدم، والنتائج كانت سليمة -والحمد لله-.
فكيف أتخلص من الاستفراغ والقيء بعد الأكل؟ وكيف يمكنني الحصول على الوزن المناسب والمحافظة عليه؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أن عملية حرق السعرات في جسمك catabolism أعلى من عملية البناء anabolism، وبالتالي -ومع التوسط في تناول الطعام-؛ فإن السعرات الحرارية اليومية التي تحصلين عليها، أقل كثيرا من السعرات الحرارية التي تفقدينها؛ وبالتالي يميل الجسم إلى النحافة أكثر من ميله إلى الوزن المثالي، أو زيادة الوزن.
وللعمل على زيادة الوزن: يمكنك تناول البروتين الحيواني، والبروتين النباتي في وجبات صغيرة ومتكررة، بمعنى عدم الاكتفاء بثلاث وجبات في اليوم -بعد شهر رمضان المبارك-، بل يمكنك تناول وجبة قليلة غير مشبعة كل ساعة أو ساعتين، وفي نهاية اليوم ستكون المحصلة كافية لزيادة الوزن وثباته -بإذن الله-.
ويمكنك مثلا: تناول مطحون المكسرات، ومطحون الحلبة والسمسم، مع القليل من الزيوت الحيوانية، ويمكنك كذلك تناول اللبن الرائب، مع قطع الموز والتمر والعسل، في وجبات كما قلنا صغيرة ومتعددة، ولا مانع من فحص جرثومة المعدة H-PYLORI، وفي حال تشخيصها هناك علاج يسمى بالعلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء.
ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص تناول حبوب الكالسيوم 300 مليجرام مرتين في اليوم لعدة شهور.
وفقك الله لما فيه الخير.