السلام عليكم

أنا مرضع لطفلة بعمر أربعة شهور، وخلال شهر رمضان توقف نزول الحليب منذ أربعة أيام، وحاولت التعويض بالسوائل بعد الفطور، ولكن بدون تغيير، فهل يمكن إرجاع إدرار الحليب بعد التوقف؟ وما هي أفضل طريقة؟

شكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أنس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإدرار الحليب يحتاج إلى تناول المزيد من السوائل، وإلى شرب الحليب وتناول التمر، وتناول مخلوط مطحون الحلبة والسمسم والمكسرات، مع الزبد البلدي، وتناول الحلاوة الطحينية، والتغذية الجيدة من البروتين الحيواني، والخضروات المطبوخة، والشوربة، والفواكه، وسيساعد ذلك -إن شاء الله- على إدرار الحليب من جديد.

كذلك فإن وضع الطفل على الثدي حتى ولو كان خاليا من الحليب يمثل أحد أهم العوامل التي تساعد في إدرار الحليب، والحافز المهم في كل ذلك هو الرغبة الملحة لدى الأم في الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، ولا شك أن الصيام لمدة 14 ساعة يوميا يؤثر بشكل أو بآخر على إدرار الحليب، وسيتناول المستشار الشرعي هذه النقطة، إن شاء الله.

ندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة.
__________
انتهت إجابة د. منصورة فواز سالم...طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة، تليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي... مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
__________

مرحبا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
قد أفادتك الأخت الفاضلة الدكتورة منصورة بما ينفعك ويفيدك من الناحية الطبية.

أما الجانب الشرعي في السؤال، فنقول: إن الإرضاع عذر للمرضع في إفطارها من صوم رمضان، وهذه الصورة التي ذكرتها في سؤالك هي بلا شك واحدة من هذه الصور التي يجوز للمرأة أن تفطر بسبب إرضاع طفلها، وإذا كانت هي لا تتضرر بهذا الصوم إذا أرضعت؛ فإن هذا الفطر سيكون بسبب الرضيع وحده.

في هذه الحالة، أي عندما يكون الإفطار بسبب الرضيع وحده؛ فإن على المرضعة أن تقضي هذا الصوم الذي أفطرته، وعليها أيضا مع القضاء كفارة، وهذه الكفارة إطعام مسكين واحد عن كل يوم من الأيام، وهذه الكفارة واجبة شرعا على من ينفق على هذا الصغير الذي رضع.

إن أدتها المرضعة في حال لم تلزمها وأدتها بنفسها، فهذا جائز أيضا، ويستمر هذا العذر إلى أن يستغني هذا الطفل عن الإرضاع، فإذا استغنى عنه قبل دخول رمضان التالي فيجب عليها أن تقضي هذا الصوم قبل دخول رمضان التالي، وإن احتاجت إلى استمرار الفطر إلى دخول رمضان التالي فإنها تقضي هذه الأيام بعد رمضان التالي وهكذا.

نسأل الله تعالى لنا ولكم التيسير.