صدمات نفسية وحوادث في حياتي جعلتني متوتراً

0 20

السؤال

أنا شاب بعمر 26 سنة، أصبت ببعض الصدمات النفسية والحوادث في حياتي، جعلتني دائما متوترا خائفا قلقا، محبطا، أصبحت لا أستطيع العمل ولا أستطيع النوم.

كما أني دائم التفكير في المستقبل، وخائف منه، وأفكر دائما في السيناريوهات السيئة، وأفكر دائما في المرض والموت والخوف، وخسارة من أحب، وعذاب القبر ودخول جهنم.

بدأت أتكاسل عن الصلاة والتعبد، وأرتكب المعاصي والذنوب، بسبب شعوري بالخسارة والإحباط والخوف والتوتر بشكل مستمر.

أحاول التقرب إلى الله لكن دائما أشعر في جسدي بأعراض غريبة، ولم أعد أعرف نفسي، أصبحت أشعر دائما بالتعب وأعراض جسدية أخرى، رغم أن الفحوصات الطبية سليمة -الحمد لله- وأصبحت حياتي مرهقة جدا حتى إني أصبحت أرى الموت راحة.

أريد الحل، وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- مجددا عبر استشارات إسلام ويب. ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أخي الفاضل، قرأت سؤالك هذا والأسئلة السابقة، وخاصة السؤال الذي أجاب عليه عليك الدكتور عبد المنعم، فقد أجاب وأجاد أيضا.

أخي الفاضل ما ورد في سؤالك هو نتيجة تدهور الحالة النفسية، والتي ربما -وسامحني على هذا- أنك أهملت نفسك ولم تقدم لنفسك الرعاية والعلاج الذي نصحك به في سؤالك السابق الدكتور عبد المنعم.

أخي الفاضل، إن الإسلام يدعونا إلى العلاج والتداوي، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (تداووا عباد الله، فإنه ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء...)، وقد وصف لك الدكتور عبد المنعم بعض الأدوية، ونصحك بمراجعة الطبيب النفسي أو الطبيب العام كبداية، لتقديم الرعاية المطلوبة لنفسك، وحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وتوجيهه لنا بالتداوي هو للأمراض النفسية التي وردت في سؤالك، كما هو للأمراض العضوية.

أخي الفاضل، دون الخوض في تفاصيل سؤالك، وأنك بدأت تتكاسل عن الصلاة والتعبد، وترتكب المعاصي والذنوب كما ورد في سؤالك، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى، كل هذا يجب أن يشجعك بحيث لا تتردد ولا تتخوف من مراجعة الطبيب النفسي.

أخي، إننا جميعا عندما نعاني من مشكلة في السيارة مثلا، فإننا نأخذها إلى كراج إصلاح السيارات، وهكذا في الأمور الأخرى ومنها الأمور الطبية والنفسية.

لذلك أؤكد عليك أن تعيد قراءة جواب الدكتور عبد المنعم، ولا تتردد أو تتأخر في أخذ موعد مع الطبيب النفسي، ليقوم بالتشخيص فلا علاج دون تشخيص، ومن ثم يصف لك الخطة العلاجية لتخرج من هذه المعاناة التي تعيشها، داعيا الله تعالى أن يشرح صدرك، وييسر أمرك، ويكتب لك تمام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات