مرض الذئبة الحمراء هل يضر الحمل ويورث للجنين؟

0 5

السؤال

السلام عليكم.

خطبت فتاة مريضة بالذئبة الحمراء، في البداية لم أكن أعلم ماذا تعني كلمة ذئبة حمراء، وكنت أظنها مرضا جلديا، لكن عندما عرفت شعرت بالحزن الشديد لأجلها، أنا لا أعترض على قضاء الله وقدره في مثل هذا الأمر، وخصوصا أنها فتاة جوهرها جميل جدا، فكرت كثيرا في أن أتركها، لكني خفت عليها من الصدمة.

فهل هذا المرض المناعي (الذئبة الحمراء) يسبب تسمم الحمل؟ وهل يورث للطفل الرضيع؟

ولسيادتكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلكم مع الشبكة الإسلامية.

إن هذا المرض من الأمراض المناعية، أي أن الجسم يصنع مضادات ضد خلايا وأنسجة الجسم، ويسبب العديد من الأعراض التي تختلف من مريضة لأخرى، إلا أنه مرض له علاج، بحيث يمكننا التحكم في المرض عن طريق تناول الأدوية، والمتابعة مع الطبيب، وعدم التوقف عن الأدوية إلا بإشراف الطبيب، وهناك الكثير من المصابات بهذا المرض، وهناك من تعيش دون مشاكل تذكر، وهناك أيضا من المريضات اللاتي يمكن أن يكون المرض معهن شديدا، ومع ذلك فإن العلاج، ومتابعة توصيات الطبيب يمكن أن تمنع من حصول مضاعفات المرض.

بالنسبة لسؤالك عن حصول تسمم الحمل:

فإنه يمكن أن يحصل عند 2 من كل 10 نساء عندهن الذئبة الحمراء، وتحتاج المريضة للمتابعة أثناء الحمل بشكل متواصل، بمشاركة طبيب الحمل.

ومن ناحية أخرى: فإن من مخاطر الحمل: هو انتقال المضادات من الأم إلى الجنين من خلال المشيمة، وهذا يحصل في 1-2 % من الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من بعض الأمراض المناعية، ويمكن أن تسبب ظاهرة الحكة الجلدية عند المولود، وفي حالة نادرة يمكن أن تسبب إصابة قلبية للجنين، إلا أنها نادرة، وإذا تم إجراء تحاليل دم للأم، فإنه يمكن منع حصول الإصابة القلبية عند المولود.

مواد ذات صلة

الاستشارات